مقالات الرأي

صفاء الفحل تكتب – عدم المشاركة خجلا..

وصلنا الى درجة من عدم التصديق والإستهتار بأن لا نهتم كثيرا لأحاديث حكومة بورتسودان على إعتبار أنها يمكن أن تبدل جلدها كالحرباء في كل لحظة حتى أننا لم نأخذ حديثها عن إعتماد منبر جده كمنبر وحيد يتم من خلاله الحوار ونحن ندرك نكاية بالاتحاد الأفريقي والإيقاد وتحسباً لما سيصدر عن القمة الافريقية التي ستنعقد الأسبوع المقبل وستدخل الحرب في السودان الى أجندتها بقوة.

وحكاية إعتماد منبر جده المنبر التفاوضي الوحيد التي خرج بها إجتماع اللجنة الأمنية وحكومتها الإنقلابية لا يمكن إعتباره (كلام نهائي) بل من الواضح انه تكتيك مرحلي ستنتهي صلاحيته بإنتهاء الإجتماع الأفريقي الذي يحاول البرهان التهرب من حضوره (خجلا) بعد أن (خرّب) علاقته مع العديد من دولها بأكاذيبه ولفه ودورانه وحنثه للعهود والاتفاقيات، حيث لم يتبقْ له (وجه) يقابل به هؤلاء الرؤساء، هذا غير التصريحات التي تفتقر لأخلاقيات التعامل الدولي التي ظلت تطلقها (خارجيته) حتى أصبحت خارج دائرة التعامل الدبلوماسي ولم يتبقْ أمامها طريق يمكن أن تسلكه لإقناع العالم بأنها (حكومة) شرعية يمكن الاعتراف بها.

سينتهي العرس الأفريقي الاسبوع المقبل دون مشاركة حكومة بورتسودان (الزعلانة) من الدول الافريقية لأنها قامت بإستقبال حميدتي لتتباحث معه سبل ايقاف الحرب الدائرة بإعتباره أحد أطرافها ولكن عدم المشاركة هذا لن يؤثر بكل تاكيد في مناقشة خطوات إيقاف هذه الحرب مع القوى المدنية التي ستكون حاضرة وربما ستصدر عنها عديد من القرارات التي ستتخطى حكومة الأمر الواقع الإنقلابية ولن تضع لها كثير اعتبار..

القوى المدنية التي أعلنت أنها يمكنها الجلوس مع كل من يعمل على إيقاف هذه الحرب اللعينة وبالتالي إيقاف معاناة المواطن البسيط ،عليها عدم الالتفات (للتقوقع) الذي أدخلت اللجنة الأمنية الانقلابية نفسها فيه وعدم الإستماع لحديثها المرحلي (التكتيكي) عن منبر جده الذي يمكن أن يستمر الي جانب كافة المبادرات الافريقية والدولية وهي تحاول شل كافة المبادرات في هذه المرحلة ثم بعد فترة ستعمل على (التملص) من منبر جده، فلا حديث صادق ونهائي للبرهان وحاضنته الكيزانية وعلينا الا نستمع لوعودهم فقد علمتنا التجارب ان لا عهود لهم.

والثورة ستظل مستمرة ..

والقصاص امر حتمي ..

والرحمة والخلود للشهداء ..

الجريدة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى