الأمين العام لديوان الزكاة… ماجدوى الرحلات الخارجية – محمد عثمان الرضي
الأمين العام لديوان الزكاة….. ماجدوى الرحلات الخارجية – محمد عثمان الرضي
عاد الأمين العام لديوان الزكاه الي السودان بعد رحلات خارجيه لدولتي مصر والمملكة العربية السعودية.
كنت أتوقع من الأمين العام ان يعقد مؤتمرا صحفيا بمطار بورتسودان ليطلعنا عن مخرجات هاتين الرحلتين الهامتين وماهي الفوائد التي جناها وإلا تكون ذلك من ضمن الرحلات الروتينيه التي يحرص عليها كبار المسئولين.
في إطار التقشف وتقليل الصرف لاسيما والبلاد في حالة حرب وكل الميزانيات مسخره للمجهود الحربي لنصرة معركة الكرامة ومن المفترض أن تلغي هذه الرحلات الخارجيه والإكتفاء المساهمات الخارجيه في اللقاءات والاجتماعات والإجتماعات عبر الفيديو كونفرنس وتطبيقات الزوم وغيره من وسائط التواصل الحديثه.
هذه الأموال التي صرفها الأمين العام لديوان الزكاة في رحلاته الخارجية كان الأولى بها مصارف الزكاة المعروفه من الفقراء والمساكين وغيره.
الذي يشاهد أصحاب الحاجات المتكدسين امام مباني ديوان الزكاه في الولايات يعرضون حالهم ويرجعون مكسورين الخاطر لعدم تلبية طلباتهم في توفير مايسد رمقهم وحالهم يغني عن سؤالهم.
من الأفضل والأجدي للأمين العام لديوان الزكاة ان يتفرغ لخدمة المساكين ويطلق حياة الدعة والرفاهيه وان يسخر إمكانيات الماليه والفكريه في إبتكار موارد جديده تعينه على إكمال مشواره.
مقترح وزير الشئون الدينيه والأوقاف دعمر بخيت محمدآدم بعودة ديوان الزكاه ليكون أحد إداراته مفترح ممتاز وتم طرحه بقوه أمام إجتماع مديري الإداره العامه للشئون الدينيه باالولايات على هامش إنعقاد مهرجان القرإن الكريم التي إستضافته ولاية القضارف في الإسبوع الماضي.
فليعلم الأمين العام لديوان الزكاة الإتحادي ان مرتبات أئمة المساجد والمؤذنين 20000الف جنيه فقط ولايتلقون أي إعانات ماليه من ديوان الزكاة.
معدل الفقر قفز باالزانه وباالذات في فترة الحرب ممايحتم ذلك أدوار أكبر على ديوان الزكاة وذلك بغرض تمليك وسائل الإنتاج للمحتاجين والأسر المتعففه.
من خلال خطابه التاريخي امام مدراء الشئون الدينيه باالولايات كان وزير الشئون الدينيه والأوقاف دعمر بخيت محمدآدم واضحا وصارما لعودة ديوان الزكاه الي حضن الوزاره بدلا من تبعيته الي وزارة الشئون الإجتماعيه الإتحاديه وإستند دعمر بخيت على رأي فقهي واضح وصريح بمقولته الشهيره (كيف نفرق مابين الصلاة والزكاه وورد ذكرهما سويا في كتاب الله ممايحتم علينا عودة ديوان الزكاة الي موقعه الطبيعي وزارة الشئون الدينية والأوقاف).
السؤال الذي يقفز إلى الأذهان هل سيوافق وزير الشئون الإجتماعية الإتحادي بمغادرة ديوان الزكاه من تحت قيادتة لكي ينضوي تحت إمرة وزارة الشئون الدينية الأوقاف؟؟؟ الإجابة على هذا السؤال ستكشفه الأيام القادمات.