أحرف حرة – إبتسام الشيخ – في حضرة الإعيسير أريحية لها مابعدها
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
في حضرة الإعيسير
أريحية لها مابعدها
لا نريد أن نقصم ظهر الرجل بقدر ما نتعمد أن نشحن كلماتُنا في حقه بمعاني جزلة تُدخله في شرك لا نريده أن ينفك منه ،
الإعيسر وهو في إسبوعه الثاني على مقعد وزير الإعلام ، خطى عدد من الخُطوات كل منها فوق مستوى أنها ناجحة ،
بل كلمة ناجحة فيها إختزال لتوصيفها ،
نُقر بأن الرجل خذلنا إذ فضلنا أن يكون هناك يدافع وينافح عبر شاشات التلفزة فأختار الوزارة وأثبت أنه رجل دولة مستوفي لمطلوبات الموقع ، كما أنه مقاتل إنتقل بكامل مدفعيته إلى ميدان لا تقل معاركه إحتداما عن سابقه ،
الرجل قام بلفتة بارعة بتنظيم المنبر الدوري للوزارة بوزيري الدفاع والخارجية في خطوة لاتحتاج اطلاقا لتوصيف لمدى أهميتها ، فالمنبر كان لا يقل عن الذخيرة التي تضرب في ميدان المعركة ،
الإعيسر بكل خُطوة يخطوها يبث في الحكومة الروح التي كادت أن تموت ، والمؤتمر الصحفي للدفاع والخارجية أحسب أنه فتح الباب أمام التحدي الأكبر بأن تكون حكومتنا في مستوى تحدياتنا أو لا تكون ،
الكاريزما التي ظهر بها وزيرنا في ذاك المنبر أتوقع أن تسري عدواها وتذيد من فاعلية بعض الوزراء وتُشد من أزر آخرين مثل وزير الصحة الدكتور هيثم محمد ابراهيم الذي أستحق لقب أمير الوزراء طيلة فترة الحرب هذه ،
التقانا الإعيسر ككيانات مهنية ، ( رابطة الصحفيين السودانيين ورابطة الصحافة الإلكترونية ورابطة صحافي وإعلامي دارفور ) ، في لقاء رغم انه غير مرتب بشكل جيد إلا أن قيمته كانت كبيرة ، من حيث أنه كان لقاءا وديا لم يفرض فيه شيئا بل ترك لنا كأهل مهنة أن نضع رؤانا ومن ثم نجلس لمناقشتها في محفل كبير نتشارك ونتبادل فيه وجهات النظر لنخرج بما يمثل هاديات تمكن من ممارسة المهنة على هُدى خُطط ونهج جمعي تتناسب وتحديات المرحلة ، كما تحدث الإعيسر عن ضرورة الإهتمام بمساعدة الزملاء والزميلات الذين هم في أوضاع تحتاج الأخذ بيدهم.
الإعيسر قال باريحية انا زميلكم ، وهذه الإريحية يفترض أن يكون لها مابعدها .
ونحن أسعد مايكون بأن وُلي علينا أحدُنا ، له منا كامل الدعم والسند في طريق غير مزين بالورود بل محفوف بالتضحيات الجسام ومطلوباته المذيد من قوة العزيمة والإرادة والصبر .
حفظ الله البلاد والعباد