عقار يفتتح مدينة الكرامة الجامعية ويوجه عدة رسائل
كريمة_ نبض السودان
إفتتح نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد مالك عقار إير اليوم مدينة الكرامة الجامعية بالولاية الشمالية.
وهنأ نائب رئيس المجلس السيادي حكومة الولاية الشمالية والصندوق القومي لدعم الطلاب على هذا الإنجاز العظيم مؤكدا أن الطلاب هم أمل ومستقبل البلاد، داعيا الي ضرورة تعزيز روح الوطنية مبينا أن السودان بلد متنوع ومتعدد الثقافات يتطلب التكاتف والتعاون بين كل مكوناته من أجل الإرتقاء بالدولة السودانية وجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وفيما يلي
نص خطاب نائب رئيس مجلس السيادة في حفل افتتاح مدينة الكرامة الجامعية:
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اليوم نقف في مدينة كريمة العظيمة ، على أعتاب إنجاز جديد ، يُضاف إلى مسيرة البناء والتنمية في سوداننا الحبيب. افتتاح مدينة الكرامة الجامعية ، بمحلية مروي بالولاية الشمالية ، في هذه الفترة الصعبة من تاريخ بلادنا ، ليس هذا مجرد انجاز اهنئ عليه ادارة الصندوق القومي لدعم الطلاب، بل هو ايضا يُشير إلي قوة الإرادة ، والصمود والتحدي ، التي تُسير جهاز دولتنا السودانية العظيمة.
إن مدينة الكرامة الجامعية ، ليست مجرد مشروع بناء ، بل هو اشارة عميقة الدلالة ، على التزام الحكومة بدعم طلابنا وشبابنا ، في شتى بقاع السودان وكافة ولاياته واقاليمه وفي كافة الظروف ، وهم الذين يمثلون عماد المستقبل وأمل الوطن.
الحضور الكريم،
الصندوق القومي لدعم الطلاب ، تأسس في عام العام 1991 ليكون منصة لدعم الشباب السوداني ، وتوفير بيئة تعليمية تمكّنهم من التركيز على دراستهم وتحقيق أحلامهم، لكننا ندرك جيداً ، أن هذا الصندوق، في عهد النظام البائد، تم استغلاله بشكل بعيد عن غاياته النبيلة ، وهو مما ألحق الضرر بروح التعليم في مؤسساتنا القومية ، وولد جفوة بينه وبين الطلاب ، و اتاح لخصوم الحكومة مادة سياسية للتعبئة ضد الدولة .
غير اننا الان نعمل و بصبر و نخطط ، بمشاركة من المعنين في قيادة الدولة و أبناء وبنات السودان وعلى رأسهم الطلاب والشباب ، لوضع حد لسؤ إدارة هذا الصرح و تقويم ادائه ، ليعمل لصالح كل السودانين دون تمييز ، وياتي هذا في خضم إصلاحات عميقة ، تُجريها قيادة الدولة علي المؤسسات ، وهذا الامر يحتاج لصبر ، وتعاون كل من يهمه امر السودان ومستقبله ، حتي يتثني لنا أعادة مؤسسات الدولة إلى وظيفتها الأصلية لخدمة المواطن ، وتحويل الدولة من دولة جباية ، الي دولة رعاية ، ومن دولة التحيزات الي دولة المواطنة بلا تمييز.
اليوم، نؤكد أن الصندوق القومي لدعم الطلاب ، هو ملك للطلاب أنفسهم ، وُجد ليكون عونًا لهم ، وسندًا يخفف من أعبائهم المعيشية ، حتى يتفرغوا تمامًا لتحقيق أعلى مراتب التميز العلمي.
الحضور الكريم
إن معركة التغيير والتحرير التي يخوضها هذا الشعب العظيم ، وقواته المسلحة الباسلة والقوات المشتركة ، والمتطوعين البواسل المنخرطين معها في صفوفها ، لن تنفصل عن معركة التعمير والبناء. وافتتاح مدينة الكرامة الجامعية اليوم هو ثمرة جهد جماعي ، وإيمان مشترك بأهمية دعم التعليم ، هذا الإنجاز هو خطوة أولى صغيرة نتطلع الي خطوات اكبر منها نحو مستقبل أفضل ، وأدعو إدارة الصندوق لمواصلة العمل الدؤوب ، لتحقيق المزيد من المشاريع التي تخدم طلابنا ، و ايضا ادعوهم لان يقفوا علي مسافة متساوية بين الطلاب السودانيين.
في الختام
أتوجه بالشكر إلى إدارة الصندوق ، والقائمين علي امره ، وكما اشكر إدارة الولاية الشمالية ممثلة في السيد الوالي ، وكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم ، وأقول للطلاب الأعزاء، أنتم أمل السودان وبسواعدكم سيتم التحول المطلوب للإرتقاء بالدولة السودانية الي مصاف الدول المحترمة ، واملنا هو ان تُعزز روح الوطنية فيكم اولاً و ثانياً و ثالثاً و ان تنطُق السنتكم بعبارة يحي السودان ، كما اطالبكم بان تعرفوا السودان شمالاً و جنوباً غرباً و شرقاً ، لكي تتعرفوا علي روعة وجمال التعدد ، وعمق الشخصية السودانية . ولتعلموا انه بعلمكم ، واجتهادكم ، وإبداعكم ، سيتقدم ويذدهر السودان .
نسأل الله أن يحفظ سوداننا ، ويعيد الامن والسلام والاستقرار الي بلادنا ويوفق أبنائه لما فيه الخير والرخاء.