تسريبات.. تقارير استخباراتية تفضح خطط أمريكا في السودان
رصد – نبض السودان
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض نفوذها في مختلف المناطق الساخنة حول العالم، وأهم هذه المناطق هي القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجيات متعددة تشمل الدبلوماسية، التعاون العسكري، والمساعدات الاقتصادية. إن الهدف الأساسي من هذه السياسة هو حماية المصالح الأمريكية، والتي في كثير من الأحيان تتلاقى مع المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
علاوة على ذلك، تسعى الولايات المتحدة لتقويض النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، مما يعتبر خطوة أساسية لحماية الأمن الإسرائيلي وتعزيز الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
في سياق متصل، وبحسب تقارير استخباراتية، تخطط تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالتنسيق مع كلا من الدعم السريع ودولة عربية في مطلع شهر نوفمبر، باستخدام كوادرها للقيام بأعمال تخريبية وتفجيرات ضخمة في المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، لزعزعة الأمن والضغط على الجيش.
وبحسب مختصون ، فان الخطوات التي يقوم بها حمدوك تهدف لتشتيت قوة الجيش بين الجبهة ضد الدعم السريع والجبهة الداخلية مجابهين كوادر قوى “تقدم”، لتسهيل الطريق للدعم السريع إلى بورتسودان، وهو أحد أهم الأهداف في الأجندة الأمريكية لترسيخ نفوذها في البحر الأحمر خصوصا في ظل تواجد التهديدات الحوثية المدعومة إيرانيا.
واشنطن تحاول إضعاف الجيش السوداني
وتقول التقارير أيضا، أن البيت الأبيض عمل على إدانة قادة القوات المسلحة بهدف إضعاف قوتهم، وأوصى مجلس الأمن بفرض عقوبات على السودان، وقام كلا من القوني دقلو ونصر الدين وزير العدل السابق والتعايشي والمستشار طبيق بتقديم مستندات ساعدت بذلك.
كما نسقت الولايات المتحدة بين قوى “تقدم” والدعم السريع، وقدمت لهم مقرات للعمل الإعلامي ولعقد المؤتمرات الصحفية.
وتم التصديق على هذه المقرات بإشراف قادة من حزب المؤتمر السوداني وناشطين من قوى “تقدم” الذين رشحهم خالد عمر وحمدوك. وتقوم تلك المكاتب في واشنطن ونيويورك وشيكاغو بصنع المحتوى وتعديل المواد. كما اتصلوا بمكتب كيكل لنشر محتويات التحركات، حيث قدم كيكل معلومات شديدة الخطورة للقيادة العامة للجيش السوداني فور تسليم نفسه وأثناء التحقيقات التي جرت معه.
ويرى خبراء عسكريون أن واشنطن ، تحاول إضعاف الجيش السوداني لدعم نده “الدعم السريع”، وهذا يشير إلى أن واشنطن تعمل على تعزيز بعض القوى السياسية في السودان لصالح أهدافها، وتهدف إلى التأثير على المشهد السياسي هناك.
كما أن النص يبرز أهمية الدور الإعلامي في هذه التحركات، حيث يتم تصنيع وتعديل المحتوى لنشر رسالة معينة، ويبدو أن هناك تعاونًا بين ناشطين محليين وأشخاص من وزارة الخارجية الأمريكية لتحقيق هذه الأهداف.