اعتقله «قوش».. سوداني يطلب تعويض 27 مليون دولار من دولة كندا لاعتقاله في السودان
بورتسودان – نبض السودان
قالت عضو مجلس الشيوخ الكندي السابقة (موبينا جعفر)، ان مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش أبلغها بأن مسؤولين كنديين طلبوا منه اعتقال سفيان عبد الرازق.
وادلت موبينا جعفر بشهادتها اليوم الاثنين في المحكمة الفيدرالية الكندية مستدعية تفاصيل اجتماع ضمها في سبتمبر 2004 مع مدير جهاز الأمن والمخابرات وقتذاك صلاح قوش .
وطبقا لشهادة موبينا فإن قوش أخبرها أن كندا تعتقد أن ابو سفيان عبد الرازق إرهابي، وأن بلادها أرادت منه أن يعرف ما إذا كان متطرفا بالفعل.
ووصل عبد الرازق إلى كندا كلاجئ من السودان في عام 1990 وأصبح فيما بعد مواطنًا كنديًا. وقد اعتقل في سبتمبر 2003 أثناء زيارة لبلده الأصلي السودان لرؤية والدته المريضة.
واوضحت إن قوش أبلغها أن الاستخبارات السودانية حاولت “بكل الطرق” اكتشاف الأمر.
وأدلت موبينا، التي شغلت وقتذاك منصب المبعوثة الكندية الخاصة للسلام في السودان، بشهادتها اليوم ضمن الدعوى التي رفعها عبد الرازق ضد أوتاوا بشأن احتجازه وتعذيبه المزعوم في مكاتب جهاز الأمن السوداني قبل 20 عاما، حيث حمل الحكومة الكندية مسؤولية ذلك الاعتقال.
وقالت جعفر، إن قوش أبلغها أن المخابرات السودانية حاولت “كل أنواع الطرق” لمعرفة ما إذا كان عبد الرازق متورطًا في الإرهاب، لكنها قررت أنه ليس كذلك، وأن الوقت قد حان لكي تكتشف كندا ما إذا كان عبد الرازق متورطًا في الإرهاب أم لا.
وقالت جعفر إنه ليس سرا أن جهاز المخابرات السوداني استخدم أساليب .. ، لذلك عرفت على الفور أن تجربة عبد الرازق لم تكن ممتعة في الحجز.
ويقول المحامون الفيدراليون إن عبد الرازق هو السبب في سوء حظه، قائلين إن كندا لم تحث السودان على إبقائه رهن الاحتجاز أو إساءة معاملته، أو خلق خطر حدوث هذه الأشياء.
وطالب ابو سفيان بتعويض مادي يبلغ نحو ” 27 “مليون دولار جراء تعرضه للتعذيب في وطنه الأم.
واعتقل عبد الرازق في العام 2003 أثناء زيارته إلى السودان. وينفي الرجل البالغ من العمر الآن 62 عاما، أي تورط له في الإرهاب.
وفي أكتوبر 2003، تم استجواب عبد الرازق في الحجز من قبل ضباط جهاز المخابرات الأمنية الكندي بشأن صلاته المتطرفة المشتبه بها.
ويقول ابو سفيان إنه تعرض للتعذيب خلال فترت اعتقاله على يد جهاز المخابرات السوداني.