الأوبئة تفتك بـ السامراب ودعوات لفك الحصار
رصد _ نبض السودان
أطلقت غرفة طوارئ السامراب مناشدة عاجلة لفتح مسارات آمنة في ظل انتشار الأوبئة بالمنطقة.
وطالبت عضو غرفة الطوارئ، الناشطة تلاء عبدالهادي عثمان، في مقطع فيديو مصور، الجيش والدعم السريع بفتح المسارات لدخول المساعدات إلى المنطقة التي تقع شمال مدينة بحري في ولاية الخرطوم، العاصمة القومية للبلاد.
وتشهد مناطق السامراب أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد في ظل اشتداد العمليات العسكرية في محور بحري مع توسع الجيش من مناطق الكدرو وعبر كبري الحلفايا الذي يربط المدينة مع مناطق سيطرة القوات المسلحة في أم درمان. وابتدر الجيش والكتائب المساندة له عملية عسكرية كبرى أواخر الشهر الماضي تكللت بالتحام القوات في بحري مع القوات في أم درمان، واستعادة أحياء الحلفايا من قبضة قوات الدعم السريع.
وقالت عبدالهادي إن الأوبئة والأمراض أودت بحياة الكثير من المواطنين العالقين في مناطق السامراب. تقيم غرف الطوارئ مراكز صحية بسيطة في المنطقة منذ توقف المستشفيات جراء المعارك العنيفة منذ العام الماضي، وتعتمد هذه المراكز على دعم المنظمات والعون الذاتي وتبرعات الخيرين.
وكانت غرفة الطوارئ قد قالت منتصف الشهر الجاري إن حمى الضنك تفتك بالمواطنين، وأطلقت نداءً عاجلًا بخصوص الوضع الكارثي الذي تمر به منطقة السامراب، وقالت إن حمى الضنك أودت بحياة (30) شخصًا خلال يومين فقط، لافتة إلى أن أعداد المرضى في تزايد مستمر، والموارد الطبية المتاحة لا تكفي لمواجهة هذه الأزمة الصحية.
تنتشر حمى الضنك في عدد كبير من ولايات البلاد، وهي عدوى تنقلها أنواع من البعوض، وتطور في بعض الحالات إلى حمى نزفية تسبب الوفاة. كانت وزارة الصحة الاتحادية قد قالت في آخر تقرير لها عن الوضع الوبائي لحمى الضنك، إنها سجلت (2520) إصابة بالمرض في خمس ولايات. ولكن الإحصائيات التي ترصدها الوزارة لا تشمل المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وتلك التي تمر بمعارك نشطة.