المليشيا تواصل مسلسل الانتقام من سكان الجزيرة
رصد – نبض السودان
قالت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، إن مليشيا الدعم السريع اجتاحت شرق الولاية بأعداد ضخمة، وارتكبت مجازر بعدد من المدن والقرى.
فيما اتهمت “منصة نداء الوسط”، قوات “المليشيا” بارتكاب جرائم تطهير عرقي بشعة بحق سكان الإقليم الأوسط.
وكان ناشطون أكداوا أن القوات شنت هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الولاية منذ مساء الأحد، بعد محاولة الجيش السوداني التوغل في محلية شرق الجزيرة قبل انسحابه من مدينة تمبول.
وقالت لجان مقاومة مدني، إن القوات ارتكبت مجازر بمدينتي تمبول ورفاعة، وقرى الجنيد الحلة، البويضاء، العزيبة، الشرفة، صفيته تيراب وعدد من القرى الأخرى، وقتلت أكثر من عشرة مدنيين وسقط عدد من الجرحى.
بدورها، أدانت “منصة نداء الوسط”، ما أسمته جرائم التطهير العرقي البشعة، وقالت في بيان، إنه تواترت إليها إفادات من مسؤولين بالمليشيا نفسها تؤكد نيتهم في تصفية سكان الإقليم على أساس قبلي، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وأضافت أنها رصدت ارتكاب عمليات تصفية جماعية للمواطنين الأبرياء، وتم التنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم على أساس عرقي بحت.
واعتبرت أن هذه الجرائم المروعة تؤكد أن ما يجري ليس مجرد صراع مسلح، “بل هو حرب إبادة وتطهير عرقي تهدف إلى القضاء على مكونات سكانية بأكملها”.
وقالت إن الوضع كارثي، ووجهت نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية للتحرك الفوري وإدانة هذه الجرائم، والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة.
وناشدت القوات المسلحة السودانية بالتحرك العاجل للدفاع عن المدنيين وحمايتهم من هذه الانتهاكات المروعة التي ترتكب بحقهم.
وقالت المنصة إن الشهداء والجرحى يتساقطون بالعشرات في ظل انقطاع كامل لوسائل الاتصال والتواصل، مما يزيد من عزلة الضحايا ويمنع إيصال أصواتهم للعالم.
وكانت المنصة أكدت ارتكاب الدعم السريع مجزرة مروعة بحق المواطنين في تمبول راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى واختطفت آخرين بحجة موالاتهم للمتمرد السابق أبو عاقلة كيكل.