مصر تكشف سر المرض الغامض بـ أسوان وموعد انتهاء الأزمة
القاهرة _ نبض السودان
قال وزير الصحة المصرية خالد عبد الغفار ، الاثنين، إن حالات الإصابة بالنزلات المعوية في محافظة أسوان، جنوبي البلاد، ستنحسر خلال أسبوع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإسكان شريف الشربيني ومحافظ أسوان إسماعيل كمال، انعقد في مستشفى “الصداقة” بمدينة أسوان.
وأضاف عبد الغفار، أن العدد الإجمالي للإصابات التي تم رصدها في المحافظة بلغ 480 حالة منذ 12 سبتمبر الجاري حتى الآن، بحسب ما نقلت الهيئة الوطنية للإعلام.
أما بالنسبة لحالات الوفاة التي تم تسجيلها في أسوان، وعددها 5، فأشار إليها الوزير بالقول “لم يتأكد ارتباطها بالنزلات المعوية”.
وبحسب صحيفة “المصري اليوم”، قال عبد الغفار إن الحالات كانت تعاني من أعراض “إسهال، غثيان، قيء، مغص”، وتم حجز 68 حالة أما البقية فلم تستدع الحجز، حيث تلقت العلاج المناسب والتوصية الطبية باستكمال العلاج في المنزل.
وأضاف أنه، وحتى الآن “لا يوجد ارتباط وبائي لجميع الحالات وكانت أغلبها من منطقتي أبوالريش بحري ودراو، ولكل منطقة محطة مياه منفصلة”، مشيراً إلى أن سبب النزلات المعوية هو عدوى بكتيريا “الإيكولاي”، التي قد تتواجد في طعام ملوث أو ماء ملوث.
و”لهذا يعاني المصابون من حالات إسهال وقيء وارتفاع درجات الحرارة، لكن نظراً لحدة العدوى وعوامل السن والأمراض المزمنة وضعف المناعة قد تكون هناك بعض السلالات المتحورة من البكتريا أكثر خطورة وتستلزم الرعاية الصحية الشديدة”، بحسب ما شرح وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي.
وأفاد بأن “فترة الحضانة وظهور الأعراض بهذه العدوى البكتيرية تتراوح من يوم إلى 5 أيام، وتنتقل العدوى بين الأشخاص” مشدداً على أهمية اتباع تعليمات النظافة الشخصية، خاصة غسل الأيدي بعد استخدام المرحاض وقبل تناوُل الطعام، بالإضافة لشرب المياه الآمنة من المصادر غير الملوثة.
في الوقت نفسه، أكد عبد الغفار “خروج معظم حالات النزلة المعوية من المستشفيات”، نافياً ما تم تداوله من أخبار بشأن “وجود زحام في مستشفيات أسوان” وأنها لم تعد تتسع للمزيد من المرضى.
وقال الوزير المصري إن “الدولة تتعامل بمبدأ الشفافية والمكاشفة، ولا تخفي أي بيانات أو معلومات”.