شؤون دولية

حقيقة توقف توربينات سد النهضة

رصد – نبض السودان

انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء تشير إلى زيادة تدفق مياه النيل مع توقف توربينات سد النهضة، وهو ما استبعده خبراء ومسؤولون سابقون .

وكان أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي، صرح عبر صفحته الرسمية عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً إن تدفق مياه النيل الأزرق منذ 5 من سبتمبر الجاري من خلال بوابات المفيض العلوية بمتوسط ازداد إلى حوالي 400 مليون م3/يوم، بعد ظهور التوربينات الأربعة بدون عمل منذ فتح البوابات 5 سبتمبر.

وأكد محمد علام وزير الري الأسبق بحسب «إرم بزنس» عدم وجود أي تصريحات رسمية تفيد بتوقف توربينات سد النهضة، مؤكداً أن توقف التوربينات لا يعود بالنفع على حجم المياه المتدفقة من السد بل تضره.

ومن ناحيته قال خبير المياه ومستشار وزير الري الأسبق ضياء الدين القوصي، ليست هناك أية مصادر رسمية تفيد بتوقف توربينات سد النهضة، مشيراً إلى أن هناك توربنين للسد يعملان بالتبادل، وتستهدف إثيوبيا وصول عدد التوربينات إلى 5 بنهاية ديسمبر المقبل.

وأكد القوصي أن الأنباء المنتشرة حول تدفق المياه من السد مجرد توقعات تعتمد على صور من أقمار صناعية غير دقيقة أو لمنسوب مياه النيل، مضيفاً أن مصر تحصل على كمية المياه التي تحتاجها منذ نشأة السد.

ولفت الخبير إلى أن توقف التوربينات لا يتسبب في زيادة تدفق المياه للسد العالي، كما أنه ليست التوربينات وحدها التي تتحكم في تدفق المياه فهناك عدة عوامل أخرى.

وأوضح شراقي أن بوابات المفيض أصبحت هي المصدر الوحيد لتدفق مياه النيل الأزرق، ومتوسط الإيراد المائي عند سد النهضة حالياً حوالي 400 مليون م3/يوم.

وأشار إلى أن مخزون المياه في سد النهضة ثابت منذ حوالي أسبوعين عند مستوى 638.25 فوق سطح البحر بإجمالي حوالي 60.5 مليار م3.

وقال إن ما حدث هو أن الجانب الإثيوبي حجز مياه النيل الأزرق بالكامل على مدار حوالي شهرين كاملين في يوليو وأغسطس، بإجمالي حوالي 19 مليار م3، ثم فتح بوابات المفيض العلوية لمدة أربعة أيام من 24 إلى 28 أغسطس، وبعد توقف التوربينات قام بالفتح الإجباري في 5 سبتمبر 400 مليون م3/يوم.

وأضاف أن مصر استفادت من قيام السودان بفتح مزيد من بوابات سدي الروصيرص ومروى لتصل مياه الإيراد السنوي الجديد إلى السد العالمي.

وشهدت الفترة الماضية توترات بين القاهرة وأديس أبابا بعد فشل سبل التفاوض كلها حول مياه نهر النيل؛ بسبب مشروع إثيوبيا سد النهضة.

وفي مطلع سبتمبر الجاري، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض فيه التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، ورفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى