مقالات الرأي

بطانة السوء… ضياع القيادات الناجحة – محمد عثمان الرضي

___________________

القائد الناجح في أي موقع أومنصب قيادي رفيع كان أم عادي يسعى لإختيار بطانة صالحة تحضه على الخير وتمنعه عن الشر وبذلك يتحقق نجاحة وتتعدي فائدتة إلى المجتمع.

الدائره الضيقه المحيطه والمسيطره بزمام أي مسئول ترسم له الطريق وتحدد معالمة وتضع له العلامات الخضراء للسير إلى الأمام والعلامات الحمراء للتوقف وعدم السير.

هذه الدائره الضيقة التي تجثم على صدر أي مسئول أيا كان موقعه همها الأول والأخير تحقيق مصالحها الذاتيه الضيقه دون الإلتفات إلى المصلحه العامة.

ظاهرة الدائره الضيقه أصبحت من الظواهر المزعجة وانتشرت بصوره كبيره وغزت مكاتب ومؤسسات الدولة وهذا من الخطر بمكان وآثارة كارثية.

تبدع وتتفنن الدائره الضيقه في تقريب وإبعاد وتصنيف الناس وتضع غشاوة في أعين المسئول لكي لايرى إلا لرؤيتها ولايستمع إلا باإذنيها.

(اعمل حسابك من فلان وماتتعامل مع علان ناس فلان شغالين ضدك وناس علان بيحفروا ليك أمشي مع فلان وأعطى فلان وأمنع فلان ووأوعك تقرب من الشلة ديك ووأوعك تبعد من الجماعه ديل) هذه مجموعه من المحاذير تدرسها الدائره الضيقه لاأي مسئول وتعمل عليها.

القائد الفاشل يرضخ لهذه الدائره الضيقه الشريره ويبذل قصارى جهده لإرضائهم ونيل ودهم ومحبتهم وثقتهم ولايدري بأنهم يجمعون المعاول لدفنه وهو على قيد الحياه.

الغاية تبرر الوسيله هو الشعار التي ترفعه هذه هذه الدائره الضيقه الشريره ولايتعاملون لابقيم ولاباأخلاق ولامبادئ.

عندما يتمرد المسئول عليهم ويرفض الإنصياع إلى أوامرهم يستخدمون معه أساليب التخويف والإبتزاز والإرهاب والتلويح بكرت نشر الغسيل الوسخان أمام الملأ ومن دون أي سقف أخلاقي أومراعاة اي جوانب إنسانية.

للأسف الشديد هذه الدوائر الضيقه الشريرة الآن أصبحت سيدة الموقف وتتصدر المشهد باالحق وباالباطل تجدهم في دواووين الدولة الحكوميه بكثره وفي القطاع الخاص بصورة واضحة.

إتصلت بي بعض هذه الدوائر الضيقه وطلبت مني تصور إعلامي بتلميع مسئول كبير ومعروف يفتقر للفهم وللرؤية همه جمع المال بشتى الوسائل الأخلاقية والغير أخلاقية فاإعتزرت لهم للعب هذا الدور باالرغم من أنهم عرضوا على مبالغ مالية يسيل لها اللعاب.

وجهت سؤال لهذه الدائره الضيقه ماهو سبب إختياري انا شخصيا لهذه المهمه علما بأن هنالك من هم أكفأ مني وأكثر تجربة ودراية في هذا المجال فكان ردهم باأن المسئول طلبك بالإسم لشيئ في نفسه رفض البوح بها.

تصوروا هذا هومهام بطانة السوء التي تجمل القبيح وتقبح الجميل وترفع الوضيع وتحط من قدر الشريف.

هنالك وزارة سيادية معروفه إنقلب فيها السحر على الساحر وإنتهت فترة شهر العسل مابين المسئول الرفيع ومدير مكتبة المتغطرس الذي إحتضن مجموعة من الصحفيين للدفاع عن المسئول الفاسد وتجميل وجهه القبيح أمام الرأي العام وتم رصد مبلغ مالي مهول لهذا العمل ولكن خاب فألهم وريحتهم فاحت حتى أزكمت الأنوف.

نحن وأنتم على موعد لبداية تفكيك الدوائر الضيقه وفضح ممارستهم القبيحة أمام الرأي العام وأول بداية للعمل ستكون لمدير مكتب لاأحد المسئولين الكبار التي ملأت سيرتة الأفاف كذبا ونفاقا وتزويرا.

أصدقكم الحديث هذه الدوائر الضيقه التي تحكمت في مفاصل دواوين الدولة وأشاعت الفساد والتخويف والإبتزاز والإرهاب لم تصمد كثير وستتهاوي إلى القاع واحد تلو الأخر ولن يكون ذلك بعيدا.

باالأمس كنت حضورا للمنبر الإعلامي لقوات الجمارك الذي تحدث فية وزير الداخلية اللواء شرطة جمارك معاش خليل باشا ومدير عام قوات الجمارك اللواء شرطة صلاح أحمد إبراهيم وساأحدثكم من الذي أدار هذا المنبر وكيف اداره وماهي الكيفية التي تم فيها توزيع الفرص للأسئلة للصحفيين وعلى أي أساس هذا الأمر ساأتطرق إلية باالتفصيل وسااملك فية الرأي العام الحقائق المخفيه في هذا المجال.

حديثي في خلال الفتره القادمة سيطول عن شرطة الجمارك وعن طريقة إدارتها في الماضي وفي الحاضر لاسيما بعض إندلاع الحرب اتمنى ان تتسع صدورهم وقلوبهم لسماع الرأي الآخر من دون تصنيفات مسبقة.

نصيحتي لوزير الداخلية اللواء شرطة جمارك معاش خليل باشا سايرين الوقوف على مسافة واحده من كل الصحفيين والتعامل معهم على أساس المساواة من دون تمييز أوتصنيف وذلك لضمان إستمرار العمل.

الشراكه مابين الإعلام ووزارة الداخلية لاتعني باأي حال من الأحوال تقريب صحفين أوإبعادهم بل الشراكه تهدف إلى خلق رؤية مشتركة وارضية قوية وصلبة تنبني على الثقه المتبادله وليس على الأمزجة والأهواء الشخصية من لم يكن معي فهو ضدي لايخدم روح الشراكة الحقيقية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى