أيقونة الجيش في الـ 70 عامًا – هاني عثمان

______________

في خواتيم شهر أغسطس شهر الأعياد والاحتفالات والذي يحتفل فيه الجيش بعيده من كل عام متأكد واقسم بقسم الولاء والوفاء للجيش السوداني البطل بالامس واليوم وغدأ وبعد عشرة الاف عام هذا القائد والجنرال العظيم لن يتكرر مرة أخرى. انه الراحل المقيم المشير عبد الرحمن سوار الذهب ولد في العام 1934 وتخرج من الكلية الحربية عام 1956م. وهو خامس رئيس للبلاد عام 1985، عندما تسلّم السلطة أثناء انتفاضة أبريل  بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية عبر تنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، وحتى تسليمه السلطة عام 1986م.سيظل المشير سوار الدهب رحمة الله عليه باقيا في ذاكرة الوطن وشعبه الطيب وسجل التاريخ وطنيته الزائدة في حب السودان وإنقاذه من الانهيار .

كان دائما هادئا رصينا ذو حكمة بالغة يحمل الكثير من خبرات مدرسة الوطنية في القوات المسلحة العظيمة وله العديد من الرؤية العميقة والفكر الاستراتيجي والذكاء وهو أهله وتحمل مسئولية وقيادة وطن في أصعب الظروف. يعتبر المشير عبد الرحمن رحمه الله من أعظم القادة العسكريين الذين تعاقبوا علي قيادة البلاد والجيش علي مر 70 عاما ، حيث كان قائداً استراتيجياً موهوبا. واصبح القائد العسكري الناجح الذي تميز ببعد النظر والحكمة والقدرة على التخطيط و الادارة ويمتلك الشجاعة و سطر التاريخ له إنجازا باقي للابد في أذهان الشعب. كان قلبه نقيا يحمل الوفاء ، العفة والامانة من سماته الاساسية حتى حقق في عهده نجاحا في مهمته الرئاسية والعسكرية. سيبقى صاحب العظمة والفخامة وفخر القوات المسلحة التي بها اميز واعظم وخيرة القادة وضابط وضباط صف وجنوده علي مر العقود.

فارق المشير سوار الدهب في العام 2018م دنيانا الفانية بعد مسيرة عطاء ، ومشوار حياة في العمل العسكري ورئاسة البلاد ، تاركة سيرة عطرة، وروحاً نقية ، وميراثا من القيم العظيمة والمثل النبيلة في الجيش السوداني .ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيه حقه الجنرال العظيم.

سأظل اكتب عنك ولك.. حتى وان لم تقرأ, يكفي ان اخلدك حرفاً وان تمتلىء بك اوراقي.