أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – انكسارات بالأربعات.. محاسن للصناعة والتجارة
______________________
نكبات
هجمتنى عند باب الدخول للوزيرة والسد والخاطر منكسر بالأربعات ،أحزان تتوالى علينا عاصفة ونكبات واجعة وجلها من صنع البشر ، والطبيعة ليست دوما حانية ، جند من عندالله ناغمة وملائكة رحمة جاثية ، تنتفض ولو حين من الإنقطاع وتخلد قسمات غضباتها في الأوصال وناغمة على تراخٍ عقيم ، لا تتخلى عن حقوقها ومجريها ومرسيها ، فالنهير ينقطع مواسما عن مجارٍ له و السيل النمير عن المرور بخوره سنوات ولا خوار طبيعة يدوم ، المؤكد عودة الطبيعة للطبيعة غاضبة وآسفة على إهمال أوتعديات البشر على حقوقها وملكيتها الأرضية وهى مثلهم مخاليق الله ، ليس ترفا إنشاء مراكز الإنذارات والتنبوءات المبكرة لتجنب شتى الأخطار فى كل الأقطار ، اخطار الطبيعة وتحولاتها ، والسياسة و تقلباتها ، النزاعات وارهاصاتها وتمدداتها وهلمجراااا . والثابت لدينا حلول المصيبة وخطرها من كل صنف مقابل عجز عن الردع ، فى عز أزمات الحرب وتداعياتها ونكبات الطبيعة وغضباتها ، يجب دراسة المنفق بعد حلول المصاب مقابل كلفة الإستعداد وفقا للتنبوءات والإنذارات لتلافى أوجه الخراب ومن بينها فقد الأرواح والممتلكات فى مجتمعات تتجشأ ميتة وخراب ديار ! ليس صعبا والوضع غير منكوب ، بروز ذات محاسن الهمة والإحساس بمنتهى المسؤولية قبل وقوع النكبة وغضبة الطبيعة غير المتخلية عن حقها وفطرتها ، مفارقات.
الجوز
جوز المياه ببورتسودان تبلغ الالفين وخمسمائة جنيه بينما ملايين المترات المكعبة منهمرة ومهدرة بالأربعات وليس من عصى إشادة سد منيع وحصين من سنين ، عدم حصاد المياه وإيصال مياه النهر للمدينة الحمراء ظلم لتاريخيتها وطبيعتها والطبيعة جبل ، مقدر التداعى والزيارات الماكوكية والإسعافات الأولية لبعض المناطق المنكوبة وأخرى من دونها تحتسب خارج سلطة ولى أمر الدولة الممحونة بحرب ولا أقبح ، تزيد من طينها بلة ولزوجة كل يوم ، تبدو إخفاقات البشر وعجز كل معنى مباشر عن تخفيف وتلطيف الخسائر بينٌ وجلى فى ضعف الإستعداد القبلى والوقائى ، حتى صحفيا وإعلاميا ، فلنعترف ونقر بأننا يا سادة الأضعف بين بنى البشر ، المسؤولية جماعية ولنتحملها مجتمعين وليس من عدل الإلقاء بأرزائها على واحد ونمرة واحد هنا وهناك وليس لدينا من وجهة واحدة . وثوراتتا المتتالية والمتعثرة لازالت تتنكب الطرق وتنتكب ومرادها والهروب من ويلات الإخفاق الملازم بعد لم ينكتب.
النجاة
ومثلنا الجميل وسائر قولنا البليغ والعانى الحض على قرع الناجيات من الأخطار، متى نطبقه واقعا واحتسابا وطوق نجاة ؟ والثابت بازار من الفزع للحاق بالجافلات دون احتساب للواقفات وهكذا علينا تتوالى عاصفة النكبات . ودرءً لأخطار ماحقات متربصات بأنشطة الصناعة والتجارة المشتد عيرها بسياط الحرب والعزيز نفيرها ، علينا للمحافظة على المتبقى تعلية سقف آليات التنبوء والإنذار المبكر لتفادى غضبة وتداعيات سيول الإقتتال الجارفة والشالة لحركتى الصناعة والتجارة بحرب ساعرة ، قرنا إستشعار قيامها ، نطاحة كانت للجميع ولكن فيم يفيد النباح ولا فرار ! وقدر المرأة السودانية فى تحمل مصاب التجارة والصناعة عظيم ، والمرأة قوام الأسرة والمجتمع ، وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم ، الأستاذة محاسن على يعقوب ، وزيرة الصناعة و المكلفة توا بإدارة صنوتها وزارة التجارة فى ظروف معقدة ومركبة ، وبالإثنين أصبحت تتحمل المسؤولية بالتراتبية والقدرية ومن قبل بالمهنية المشهودة بين الأقران ، تتوافر على خبرات واسعة ورؤى لإحداث نقلات نوعية ، وقدرات على التتبوء للإلمام والإحاطة بأسرار سياسات وقوانين وتشريعات التجارة والصناعة داخليا وعالميا ، تمسك فهما بنقاط مهمة تمكن السودان من الإستفادة تجاريا فى الصعيد الخارجى منصوص عليها بين سطور مختلف الإتفاقيات المشتركة ، الكوميسا مثال فأعينوها، تحتاج لإتمام الفائدة من ضارة الحرب الدعم والمساندة وهى تتحمل عبء وزارتين بالتكليف إسما وبالأصالة معنى، و غير مرة ، يتم الدمج والفصل بين الوزارتين فى حقب متعددة.
الشكوى
إتساع المنظومة التجارية داخليا وخارجيا يستدعى وزارة منفصلة للتعامل مع الأسواق الإقتصادية والمنظمات والمؤسسات القارية والإقليمية والأممية ذات الصلة ، والدمج فى هذه المرحلة مقبول للتناقص المريع فى الإثنين و أوقع ، والتشابك بين الوزارتين الأقوى ، والتقاطع بينهما يمكن تصييره بيد واحدة قادرة على القيادة الجماعية ، لتجاذب انفع لتحقيق المصالح الكلية ، وهذا مما يسهل عمل اللجنة المشتركة المعنية بالسياسات الكلية فى إقتصاد حساس وهش لا يحتمل ، تعكف الوزيرة محاسن على دراسة ملفات إقتصادية صناعية وتجارية ساخنة ، تتسبب فى رفع سعرف الصرف ومؤشرات التضخم ، وكما تضع بجسارة نصب أعينها ممارسات خاطئة وشائهة تعلم صعوبة القضاء عليها لكنها تبدو مستعدة للمدافعة والمقاتلة والأولوية لديها تغليب الحكمة والأنثى عين الحكمة ، تستغرق الوزيرة محاسن كل يومها وتستفرغ طاقاتها لتبسط سياساتها والتى تنتظر لتطبيق بعضها شرعنة المجلسين السيادى والوزارى فى غياب منظومة الإدارة المتكاملة، تعاملها المتحضر والشفاف مع شكوى عاملين بمصانع السكر حول عدم صرف المرتبات وما يلف الأمر من عدم وضوح ، يدخلنى صحفيا لعالمها ، ويحفزنى إستكمالا لفحوى الشكوى و ردها لا يزال لديها منقوصا ، لزيارتها بمكتبها بالعاصمة الإدارية المركزية بورتسودان فى مكتب صغير ولكنها لا تأبه ومن إستقبال أحد الفنادق أدارت أمر الصناعة بعون طاقمها حينا من الدهر بعيدا عن أعين الإعلام ، فقد سعيت لطلبها ولم تسع ، لم تتردد الوزيرة وتتلجلج فى الدفع بما لديها من حيثيات متوافرة عن شكاوى العاملين بمصانع السكر على النحو الذى ورد فى هذه الزاوية الصحفية المستمسكة بالتقاليد المهنية ولازالت الوزيرة تعد بالمزيد حال وصول استفسارات من جهتها لكل ذى صلة ومن ثم الدفع للمزيد من النشر ، لامحل للسر . ترعرع السيدة محاسن بين أروقة ودهاليز وزارة الصناعة مرد تكليفها بإدارتها ، هذا غير المهنية أحد أهم أسلحة تسيير شؤون الدولة والزمن حرب مجهولة المد والجزر . المناداة بحكومة تكنوقراط اى الفنية المهنية هو القائم اليوم بالتكليف وترفيعه بالأصالة الأفضل من دعوة صعبة لتشكيل حكومة فى واقع ملتبس.
الطمر
دخلت على الوزيرة فى مكتبها إثر موعد مسبق، وخشيتى عظيمة على اهلى هناك و على طمر مياه انكسار سد أربعات لملفات صناعتها ومؤتمرها الجامع المنعقد ببورتسودان عز الحرب وبدعم من السيادى ، وخشية أعظم من طفح ملفات تجارية تستحق المراجعة قبل البلل و الطمر ، تتسبب فى إضعاف ريع التجارة داخل منظومة الدولة الإقتصادية الكلية وتقويتها خارج المظلة حالها كما الكتلة المالية خارج الأجهزة المصرفية ، واعان الله الأخ برعى على إدارة المركزى ومجابهة الويلات والتحديات . تؤكد الوزيرة محاسن أن توصيات مؤتمر الصناعات لن تموت وهى قيد التنفيذ تغييرا شاملا ومواكبا لمتطلبات المرحلة ، بسياسة صناعية بعيدا عن سياسة الصناعة كما وصفها ، المؤتمر أطلق بشريات كبيرة مسنودا بحضور أبرز رجالات المال والأعمال ، وحالة من التفاؤل سادت أجواء القاعة وزغاريد فرح لوجود والى الخرطوم العاصمة المركزية وحاضنة قوام الدولة السودانية ومقرنها البديع ، الوالى محمد عثمان حمزة عقد مؤتمرا لتطوير البنية التحتية للعاصمة الأم بنظام البوت ولكن عصفت الحرب بالمخرجات بالنبوت ، مؤتمر بورتسودان ، تجاربنا تشف عن منح الزخم للفعل وسحب بسطه عند اول رد فعل ، معادلة تعمل على تغيير حساباتها وتضريباتها لتساويها محاسن الصناعة وصنوتها التجارة وتتعامل معها كما الزراعة مرحلة مرحلة ، تعمل الوزيرة على إرساء صعب لأسس متينة لإستعادة العافية الإقتصادية جراء خرابها بالحرب وبالتسهيلات الصناعية والتجارية والممارسات المضرة بالإقتصاد الكلى عن جهل كان او قصد فسيان . مهمة صعبة السيدة الوزيرة بيد أنها سهلة بالعزم والإرادة والزهد مقابل زهو الإستمرار فى منصب إلى زوال وتحمل مسؤولية أداء أمانة مهلكة ممجوجة والترجل عنه مهربة محمودة عند الإحساس بعدم القدرة على الفعل ، لم يخرج حديثها عن فنيات الإدارة وتطبيق القانون تاركة لنا الشتات فى يباب الخلافات السياسية غير معنية بزيد ولاعبيد ، معنية بتخليف سيرة وسنة حميدة ، خرجت من محاسن الصناعة والتجارة عزما على الدعم والحض إليه وصوتا للحق وصونا لذوى الصناعات والتجارات الصغيرة من تخطط لهم الوزيرة حتى لاتبتلعهم وكسبهم حيتان البر والبحر.