مقالات الرأي

ثوابت – السماني عوض الله – مكرمة الرئيس السيسي

______________

ذكرت في مقال سابق وقبل وفاة وزير التربية والتعليم في السودان بروفسيور محمود سر الختم الحوري بالقاهرة الأسبوع الماضي والذي جاء مخصوصا لمعالجة قضية اغلاق المدارس ولكن توفاه الله قبل اكمال مهمته التي جاء من أجلها ،بأن الرئيس السيسي لن يخذل توقعات السودانيين الموجودين بجمهورية مصر العربية ، لانه ظل داعما ومساندا لهم باعتبارهم أخرجوا من ديارهم بغير وجهة حق وانهم جاءوا الي مصر لقناعتهم بانهم سيجدون الأمان والإطمئنان والصحة والتعليم والمأوي.

وهذه القناعة جاءت لدور مصر الإنساني والإجتماعي الذي ظلت تقوم به مكرمة منها حتي لا يضار أحدا من الذين استجاروا بارض الكنانة والتي كانت بمثابة لهم دار ابو سفيان فمن دخلها فهو ٱمن .

وأشرت في ذات المقال الي الكم الهائل من المدارس التي أنتشرت خلال هذا العام والتي كانت نتيجة للجوء غالبية السودانيين الي مصر ومعهم اطفالهم والذين هم في سن التعليم واحترمنا قرار السلطات المصرية باغلاق تلك المدارس نتيجة للفوضي التي صاحبت وجودها .

ويقر الجميع بتلك الفوضي باعتبار ان هذا العام عام استثنائي وصادف انطلاق العام الدراسي لان غالبية الذين دخلوا مصر كانوا بغرض استمرار ابنائهم في الدراسة حتي لا يكونوا من فاقدي التعليم واقترحت على وزير التربية و التعليم المصرية ان تمنح تلك المدارس فرصة أخيرة لتوفيق اوضاعها ، واجدد عبر هذا المقال تلك الدعوة للرئيس السيسي ولوزير التربية والتعليم في مصر باستثناء المدارس السودانية هذا العام مع الزامها باقرارات مكتوبة بتوفيق أوضاعها خلال هذا العام.

إن السلطات والشعب المصري الذين استحملوا السودانيين طيلة الفترة الماضية هم الأجدر بتحملهم لعام واحد حتي تضح الرؤية للوضع في السودان واستكمالا لجهود مصر لإيجاد حل للإزمة السودانية واعتقد ان تمديد فترة السماح لهذه المدارس والذي يستفيد منه 90% من السودانيين في مصر هو إمتداد لتلك الجهود الدبلوماسية والسياسية والإجتماعية والإنسانية التي تقوم بها القاهرة.

وأعتقد جازما بان مكرمة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودانيين في بلاده لن تتوقف وانه لن يخذلهم خاصة وانهم يكنون حبا خالصا وصادقا وإعجابا لا تحده حدود بشخصية السيسي وكلهم في إنتظار هذه المكرمة منه حتي يتجاوزوا هاجس التعليم لهذا العام …

وحتما واكررها بان السيسي لن يخذل الشعب السوداني وسيكون أكثر كرما ككرم الشعب المصري الذي فتح قلبه وبيته وتقاسم الخبز مع إخوتهم السودانيين وهم يعيشون تلك المأساة الإنسانية القاهرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى