ضابط رفيع بالمخابرات السودانية يكتب للشعب السوداني
رسالة إلى الشعب الصابر والصامد
بدأت تلوح في الافق مؤشرات استعداد الجناح السياسي (تقزم) للتخلص من الحليف العسكري ( المليشيا) في اي تسوية قادمة بعد أن فشلت في تحقيق هدف الجناح السياسي وهو الانفراد بالحكم والتخلص من عقبة الجيش وتحقيق آمال وطموحات الداعمين.
يدعم ذلك الاخفاقات وظهور سوءات وانتهاكات المليشيا لحقوق الانسان و الاغتصابات والقتل على الهوية والنهب والسرقة امام عدسات العالم مما جعلها غير جديرة بالدفاع عنها وتاثير ذلك على الناخب الامريكي في الانتخابات المقبلة.
وفي هذا الاطار بدأت المليشيا ذاتها بالتجهيز والاعداد لظهور حزبها السياسي تحت مسمى الحزب الديمقراطي الافريقي.
وتركيز الآله الاعلامية القحطاوية على الفلول والكيزان وأن الحرب من اجل اعادة نظام الحكم السابق ماهي إلا فزاعة وسلم تقدمه للغرب لمساعدتها في الوصول إلى سدة الحكم والغرب يعلم ذلك ولكن تطابقت المصالح.
ومع اختفاء القائد الروحي للمليشيا وعدم جدوى عبد الرحيم وفي سبيل ارضاء الشعب السوداني و لإعادة تدوير النفايات لا مناص الآن من التخلص من المليشيا مع استخدام فزاعة الفلول والنظام السابق لمنح هذه النفايات التي لا يمكن أن تأتي بها انتخابات في ظل موقفها من الاوضاع ورفض الشعب لها كان لابد من تقديم المليشيا كقربان لاتفاق إطاري جديد يمنح نخبة العار فترة انتقالية جديدة طويلة لحكم السودان تحت دعاوي ضرورة تسليم الحكم للمدنين لتعمل على تفكيك الجيش من الداخل بعد ان فشلت الحرب في ذلك.
نقول هذا بمثابة إعلان نهاية الحرب وانتهاء الجهاد الاصغر وبداية مرحلة الجهاد الاكبر، فهل يصمد الشعب والجيش والسودان امام هذه المرحلة الجديدة أم تنطلي عليه الاعيب الغرب وقحت ويلدغ من ذات الجحر مرات ومرات .