مدير شرطة الجمارك.. تحقيق الربط وبالزيادة كمان وفي زمن الحرب
كتب – محمد عثمان الرضي
تفتقت عبقرية مدير قوات الجمارك اللواء شرطة صلاح احمدابراهيم ويعلو وجهه السرور والفرح باأنه سدد الربط المقرر عليه من قبل وزارة المالية وباالزيادة كمان وفي زمن الحرب (ياعيني على هذا الإنجاز الرائع والغيرمسبوق).
لكي تكتمل فرحتنا مع العبقري المبجل الجنرال صلاح لابد أن يشرح لنا تفاصيل هذا الإنجاز ويذكر لنا ارقام المبالغ الماليه التي وردها في خزينة وزارة المالية الإتحادية.
ياترى هذا الربط تم من خلال الزيادات المزعجة للدولار الجمركي الذي يذيد بطريقه غريبه ومن دون مبررات مقنعه والذي ساهم وبصوره كبيره في زيادة معدلات التضخم.
عزوف عدد مقدر من الموردين وخروجهم عن دائرة العمل بسبب هذه الزيادات المفجعه والغير مبرره في الدولار الجمركي.
يسعد ويفرح العبقري المبجل مدير الجمارك في زيادة الربط المقرر وباالذياده والبلاد تشهد حالة من الحزن وتكتسي ثوب السواد على الشهداء والمفقودين ومعدلات الفقر بلغت أرقام قياسية.
كنت أتوقع َمن العبقري المبجل الجنرال صلاح أن يعمل على تشجيع الواردات وذلك من خلال خفض قيمة الدولار الجمركي حتى تتمكن الدوله من انسياب الواردات وتكون السلع في متناول المواطن البسيط الذي افقرته آلة الحرب.
وللأسف الشديد هنالك نوع من المسئولين لاتهمهم معاناة الشعب ولكن همهم إرضاء رؤسائهم ولو على جثث الشعب.
إستبشرنا خيرا بقدوم الجنرال المبجل عندما إستلم أعباء قيادة شرطة الجمارك وكنا نتوقع أن يكون نصيرا وحفيظا على الشعب ويبر بقسمه الذي أداه عندما تخرج من كلية الشرطة من أجل خدمة الشعب والسهر على راحتة ولكن هيهات وقطعا سيطول إنتظارنا.
أطل علينا مدير قوات الجمارك بهذه التصريحات وهو مسرور وسعيد لاأنه أتى بمالم يأتي به الأوائل وكان يتوقع منا التصفيق والتهليل والتكبير من جراء حسن صنيعه ولكن هيهات الشعب مشغول باالغلاء الفاحش ويكابد الأمرين في الحصول على لقمة العيش.
للأسف الشديد هذا اول ظهور إعلامي للجنرال المبجل عقب تسلمه لقيادة المنصب علما باأنه حتى الآن في إطار التكليف فماذا سيفعل بنا عندما يصدر القرار النهائي باالثبات في موقعه!!!!.
صدق الأديب الطيب صالح رحمة الله رحمة واسعه عندما قال مقولتة الشهيره (من أين أتوا هؤلاء) واليوم انا أكرر نفس هذه المقوله بعد تصريحات الجنرال المبجل من أي كوكب هبط علينا ذلك العبقري الخطير حتى يخبرنا عن البشريات في زمن الابشريات.
في الوضع الطبيعي في زمن الحروب والكوارث والنوازل يتفرغ كبارات رجال الدولة في السعي لتضميد الجراح وإمتصاص الصدمات وكفكفة الدموع إلا الجنرال المبجل الذي يذف البشري لرئيسه باأنه قام باالمهمه على الوجه الأكمل وباالذياده كمان أمر عجيب وغريب.
في الوقت الذي يهلل فيه المواطنين ويكبرون عندما تهبط طائرات الإغاثه محملة باالمواد الغذائيه ليتم توزيعها في مراكز الإيواء التي تكتظ باالفقراء وذوي الإحتياجات الخاصه يخرج علينا الجنرال المبجل بهذه التصريحات المفرحة لشخصة من أجل تثبيته في هذا المنصب ولو على حساب الآخرين.
فلتعلم أيها الجنرال المبجل عندما تحمل على الأكتاف متوجها إلى قبرك ستسأل من هذه الفرحة العارمة من هذا الإنجاز الضخم هل كان من أجل إرضاء رؤسائك أم من أجل إثبات وجودك في الإستمرار في المنصب وعند الله تجتمع الخصوم.
المناصب لاتدوم لاأحد وإن كانت تدوم لمكث فيها من كان قبلك والذي حمل حملا إلى خارج البلاد من أجل العلاج نسأل الله عاجل الشفاء للفريق حسب الكريم المدير السابق ام مازال في موقعه يباشر عمله من خلف الكواليس لاأدري ذلك.
الحرب التي تشهدها البلاد أكبر واعظ للمسئولين ومن المفترض أن تغير في نهج حياتهم وطريقة تعاملهم باالرحمة والشفقه عليهم ولكن أصحاب القلوب القاسيه لايسشعرون ذلك إلا بعد فوات الآوان وسيعضون على أصابع الندم حيث لاينفع الندم.