رؤى ومحطات – شعب وجيش والعيد السبعين – خالد قمرالدين
______________________
ـ جاء إحتفال البلاد هذا العام بالعيد السبعين للقوات المسلحة السودانية .. تحت شعار (شعب وجيش فداك يا وطن) .. إذاً كل عام وشعب بلادي بخير .. كل عام وجيش بلادي بألف خير .. كل عام وبلادي بمليون خير .. جيشنا جيش البطولات والتضحيات منذ ما كان يعرف بقوة دفاع السودان .. صاحب الصولات والجولات في شمال افريقيا وفي كرن والعلمين وغيرها من المواقع والمعارك .. إبان الحرب العالمية الثانية وحتى الآن عندما تمرد الدعم كان الجيش هو العشم لضمان بقاء البلاد .. وعدم إختطافها .. كما حدث مع ثورة ١٩
ـ الرابع عشر من اغسطس .. من العام ١٩٥٤م .. هذا التاريخ الذي شهد تحول تاريخي في بلادنا .. وفي حياة شعبنا .. وهو (سودنة القوات المسلحة) .. وجب علينا تخليد ذكراه والإحتفاء به كل عام .. دعما وإسنادا لهذه المؤسسة العريقة التي قادت البلاد ولا زالت تفعل في أصعب الظروف .. هذه المؤسسة التي قدمت من التضحيات والبطولات التي تنوء بحملها الاسفار والمجلدات .. هذه المؤسسة التي تمثل تاريخ (ماضي وحاضر ومستقبل) اُمة وشعب .. وتحمل أشواقه وأمانيه
ـ لقيادة جيش بلادي في عيده السبعون .. تعظيم سلام والف تحية للفريق احمد محمد الجعلي كأول قائد عام للجيش واركان حربه حينها .. اول من تحمل هذه الامانة .. مرورا بالحقب التاريخية المختلفة بعد الاستقلال والسودنة .. إذ انهما صنوان .. وحتى القيادة الحالية .. وعبرها التحية لكل جندي من جنود الوطن
ـ لولا الرعيل الاول ومجاهداتهم وتضحياتهم لما ورثت هذه المؤسسة القوة والصلابة التي أهلتها للبقاء ثابتة وشامخة رغم العواصف والرياح القوية .. والامواج المتلاطمة .. وآخرها هذه المؤامرة الكبرى التي تمر بها بلادنا .. والتي تستهدف وحدتنا وتماسكنا وتاريخنا وإرثنا .. فلنحتفل بعيد جيشنا ولنذكرهم بأن الإرث قوي والساس متين .. وقسما لن تؤتى البلاد من قِبل القوات المسلحة .. ولن تؤتى من قِبل الشعب .. و (شعب وجيش فداك يا وطن) .