مقالات الرأي

محافظ بنك السودان… معركة الكرامة الإقتصادية – محمد عثمان الرضي

_____________________

تشرفت بلقاء محافظ بنك السودان الأستاذ برعي الصديق ونائبه الجديد محمد عثمان في مكتبة باالعاصمة الإدارية بمدينة بورتسودان ولقرابة الـ4ساعات ماتركنا شارده ولاوارده إلا وتطرقنا لها وباالذات في الشأن المصرفي.

للحقيقة والتاريخ تمتاز شخصية المحافظ بعدة صفات أبرزها إلمامة الدقيق بتفاصيل عملة (حافظ لوحو تماما) إلى جانب قوة التحمل للتعامل مع الصدمات الإقتصادية ورؤيتة المستقبلية الثاقبه لمستقبل الإقتصاد في الظروف الحالية.

من خلال بداية حديثي معه عاهدني على تمليك الحقائق المجرده ومن دون مجاملة وتحديد أوجة القصور وكيفية معالجتها.

قيادة موقع قيادي رفيع كموقع محافظ بنك السودان في هذه الظروف الحاليه أشبة مايكون باالمخاطره والمجازفة ولايقل شأنا بأي حال من الأحوال من الفدائي الذي يربط في صدره حزام ناسف من أجل الإسشهاد من أجل أن يحمي وطنه ويسترخص روحه لكرامة شعبة ورفعة شأنه.

تحمل المسئولية لقيادة معركة الكرامة الإقتصادية أمر في غاية الأهمية لأن للحرب أوجه متعدده وأشكال مختلفه وأدوار متباينة هنالك من يحمل البندقية في ميدان القتال وهنالك من يقاتل باالكلمه وهنالك من يخلف غازيا في أهلة بخير وكلهم مجاهدين ومقاتلين وإن إختلفت وسائلهم.

مالفت نظري وماإستنتجتة من كلام المحافظ شعرت بخطورة المعركة الإقتصادية وكان مثار إهتمامي ومتابعاتي فقط ينحصر في الموقف العملياتي العسكري في ميدان المعركة.

فجأة قفز سؤال إلى ذهني أثناء اللقاء ومباشرة قذفت الكره في ملعب المحافظ ووجهت إلية سؤالي المباشر من أين يتم صرف مرتبات القوات النظامية جيش شرطة مخابرات عامة فماكان منه إلا أن يجيب بصراحتة المعهودة بنك السودان يدفع مرتباتهم كاملة على دائر المليم وفي وقتها كمان.

حسب ماأعلمة ويعلمة الجميع أن توفير المرتبات ليس من إختصاص بنك السودان وهو من صميم إختصاصات وزارة المالية الإتحادية بقيادة وزيرها جبريل إبراهيم.

للأسف الشديد ليست هنالك رؤية إقتصادية واضحة المعالم في كيفية إدارة الحرب من كل جوانبها والدلاله على ذلك كل يعمل بمفرده وباإجتهاداتة الخاصه وأصبحت مؤسسات الدوله عباره عن جزر معزوله وليس هنالك تنسيق مشترك وكل يعمل على هواه.

البلد تعيش حالة حرب ومجلس الوزراء ينعقد مرات تحسب على أصابع اليد وفي الوضع الطبيعي أن يتحول إلى غرفة عمليات دائمة الإنعقاد تتابع وترصد الأحداث لكي تتدخل في الوقت المناسب.

أثبتت لنا تجربة الحرب ليس ليس هنالك دول شقيقه ولاصديقة وقفت وبصدق معنا في حربنا الإقتصادية كنا نتوقع أن تتدفق علينا الودائع الدولارية وتملأ خزائن بنك السودان ونحرص على إلتقاط الصور مع محافظ بنك السودان ومن خلفة الصناديق المكتظة باالنقد الأجنبي ولكن للأسف كل ذلك لم يحدث فعاد المحافظ صفر اليدين من تلكم الدول اللاشقيقه ولا صديقة ولايحزنون تركونا لوحدنا نخوض المعركة.

بين ظهرانينا وفد عالي المستوى من البنك المركزي الروسي ويجرون مشاورات ومناقشات مع محافظ بنك السودان ومعاونية نتمنى أن تثمر هذه الزيارة وتنعكس نتائجها على أرض الواقع.

محفظة السلع الإستراتيجية المناط بها توفير السلع الغذائية دقيق دواء مواد بترولية بتكلفة وقدرها مليار دولار لوحدها أكرر لوحدها لم تساعد في إستقرار سعر صرف النقد الأجنبي ولابد من تضافر كل الجهات ذات الصله بالأمر لتحقيق الهدف.

بنك السودان ليس لدية عصا موسى لحلحلة كل المشاكل الإقتصادية لوحده بل يعمل وفق منظومة إقتصادية متكاملة والكل لدية دورة المحدد والمعلوم.

وزارة المالية الإتحادية لابد أن تفكر خارج الصندوق وتعمل على خلق بدائل إيرادية جديده وان تبتعد بقدر الإمكان عن الحلول السهله وفي متناول اليد ومثال لذلك إعتمادها على بنك السودان في الإستدانة من النظام المصرفي في سد العجز وهنالك خطورة كارثيه العواقب من اللجوء لنظام الإستدانة من النظام المصرفي وهذا مايحزر منه خبراء الإقتصاد على المدى القريب والبعيد.

من الإيجابيات التي تحسب لصالح النظام المصرفي السوداني ما زال صامدا ويؤدي عملة على الوجة الأكمل بالرغم ماتعرض له من إشكاليات منذ بداية الحرب وهذا في حدذاتة انتصار كبير

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى