أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – بين جاءين.. صاحبة الرداء الأبيض
______________________________
المواطن
المقدم عاصم عبدالمجيد ، رئيس فرع عمليات مرور البحر الأحمر ، مسنودا بقيادته ومديره العميد خالد حمدنالله ، ومن قبل بتجربة عريضة ، يحدث نقلة ميدانية فى شوارع حركة بورتسودان ، يرتكز دواما وجند الرداء الأبيض ، فى مواضع الكثافة المحتملة والمفتعلة كما يصفها خبيرا بعلم حركة المرور وفك إختناقات سير الراكبة والدارجة ، ومحاضرا لكل طالب معرفة ومحاصرا بالمنطق والقانون لمن يرتكب المخالفة غير مرعوٍ وملتزم بالإستجابة لطلب متضررٍ بالحسنى ، يوقع الحظ العاثر متبجحا ، بارتكاب المخالفات ، فى سكة المقدم عاصم بلباس مدنى ، بينما هو فى طريقه مواطنا ، يعيق تقدمه المخالف بالوقوف الخاطئ ، فيترجل للإستئذان بلا إستجابة لفتح الطريق متفاجئا بالرفض رجالة وحمرة عين ، هى للإستفزاز مثيرة وللحماقة ، المقدم يلجأ لإدارة حوار مواطن مع مواطن ويبوء لفشل وينال نصيبا من التهكم بسؤاله عن صفته باحثا عن حقه فى الطريق ، ويجيب على المخالف بأنه لم يتعجل إبراز هويته مديرا لفرع العمليات المرورية أملا فى الإستجابة وتصحيح الوضع وفتح المسار . فيضطر بعد إستنفاد فرص الحلول التوفيقية ، لاتخاذ الإجرات القانونية والإنتهاء بحجز السيارة وصاحبها مرتكب لكل المخالفات المرورية ، غير تعطيل سير حركة المرور الجماعية ، بينما الأمر لا يتعدى بضع ثوانى بالإستجابة بالتى هى أحسن بدلا عن البجاحة وإضاعة ساعات وربما اليوم بأكمله فى أداء العقوبات المرورية جراء جملة مخالفات معبرة عن السبهللية واستسهال التعدى على حقوق شركاء الطريق والحياة ، تعديا يتسع وينسحب للإضرار بالناس ، مخالفة القوانين لا تتجزأ ، من يخرق إجراءات تنظيم المرور، يوالى الخروقات لكل القوانين والخصوصيات والعموميات ، إذ لافرق بين إعاقة حركة وتنقل الناس ، وممارسات جنائية أو مخالفات مرورية فردية تتسبب فى تعطيل عملية إسعافية او تنفيذ مهمة تستدعى الفورية لإنقاذ مصالح كلية وجمعية.
اللغة
أصحاب الرداء الأبيض لتنظيم المرور فى بورتسودان هم كما الصحة أهمية من جسد الإنسان لدى المرض ، يفتقدون عند كل تكدس يصيب الشارع الذي يصح باحترام لغة مشتركة ويعتل باهمالها ، يعملون وسط أجواء متقلبة وبنقص فى المعينات ومثلهم تستحق وظيفته صرف أزياء بعدد أيام الإسبوع والعمل فى العطلات ، واللون الأبيض حساس ولايحتمل غير الإرتداء لساعات ، لاعب كرة القدم بين الشوطين لإستئناف اللعب قد يضطر لتبديل الزى لمقابلة مطلوبات عطاء الحصة الثانية بلياقة متجددة ومعنويات مختلفة ، فليضحك المقدم عاصم وجنده ملء الشدقين وتصورى أن حلمهم امتلاك الفرد زيين ، يا سادة ما يحيق بالدولة جراء حرب نكراء وغبراء ، لا يرحم ويضعف الإمكانيات فردا وجماعة أحدا أحدا ولاحياة لعالم يتنادى حاطب ليل طويل . يلقى المقدم عاصم وجند عملياته المرورية المنتشرين ، محاضرات فى عرض الشارع العام واستعراضات وتابلوهات بابتداع لغة فتح المسارات فى شوارع بورتسودان المحتملة وطأة خلق كثير راكبين وداجين فى رقاع لم يخطر على بال مخطط المدينة ، إشتعال حرب عنوانها الأخير بعد لم يكتب ويطبع ، واقع مزرى تتعامل معه الشرطة البيضاء بشمول يضيق الخناق باشتراك مع مختلف الوحدات على سُلاب سيارات بغير وجه حق مستغلين عبث الحرب وغبش النفس ، ولكن هيهات ولإسترداد الشرطة كامل السجلات ، إستحقاق مبتدأه رفع القبعات وخبره بذل للمزيد من المعينات وتقدير لصمت فريقها الأبلغ خالد حسان . وفلاح مقدم فرع عمليات بورتسودان وجنده فى بسط لغة المسارات بعاصمة البحر الأحمر تحت أجواء ساخنة وماطرة واحلة وعاطنة ، يشير لجهد مبذول من قيادة الشرطة وللوصول لحركة مرورية سلسة يحدث الفارق فى كل شئ ، لدى متابعتى مرت سيارة وزير الداخلية دون إبطاء أو إعاقة لعموم حركة السير ، ينتبه المقدم عاصم لأهمية توفير أحهزة التواصل بين مختلف الفرق المنتشرة وينجح فى الحصول عليها، ولامكان لعذر للتعامل مع مفاجأة .
الإنسياب
غبت عن البورت نازحا وعدت بعد كم من الوقت لا ادرى ، شئ لم يتغير عدا انسياب فى المرور وعلامات لتحديد المسارات للتحكم فى الحركة وفقا للمفآجات الميدانية غير المكفة إطاراتها عن الدوران ، توقفت لدى نقطة آكتظاظ مرورى صباحى لمتابعة المتغيرات و انسياب حركة المرور فى انهرها بسهولة وبتناسب يبدو مدروسا ، توقفت متابعا وتوجهت لمقدم فرع العمليات المروية معرفا بهويتى ومعبرا عن تقديرى للجهد المبذول ، وبارتياح لنجاح خطتهم فى إحكام السيطرة على المسارات وقلب إتجاهات الأنهر المرورية ، يحدثنى المقدم عاصم عن خطط كبيرة تعطى البورت الرونق المستحق بامتصاص آثار الإزدحام والكثافة المرورية إثر الحرب ، ويطمئن على نجاعة الخطط ، وعى إدارة المرور العام ممثلة فى المقدم الميدانى العملياتى عاصم العامل بانسجام مع قيادته ، بالتقطاعات فى الإختصاصات وضرورة خلق آليات للتنسيق المحكم المعين لكل سلطة أداء وظيفتها باحتراف ، ويشغل بال فرع عمليات مرور بورتسودان ، تنظيم مواقف السيارات مع التحديد لكل منشأة حرما بعينه لاتتعداه مع استثناء تفرضه طبيعة المقر ، وبنظرة خاطفة ، تتراءى مظاهر حجز مواقف وسط الزحام ربما كل اليوم خالية ، يزيد من الطين بلة ، إدارات مقار الأعمال عامة وخاصة ، بامكانها الإسهام فى تخفيف الكثافة المرورية وامتصاص أضرارها المتعددة لعاصمة سودان ما بعد الحرب ، بالتفكير جديا فى الترحيل الجماعى وإخلاء مواقف مشغولة كل ساعات الدوام ودوابها الموتودة يحتاجها رباطها للحظات الوصول والإنصراف ، تغيير العادات جدير بالدراسة، لتوفير فى إقتصاد الحركة والنقل ، ودون هذا ، فأمام السلطات المحلية ، متسع لتنظيم المواقف وبراح بما يخدم المصالح المشتركة ، وإستمرار الحرب التى لا نعلم مدى وكيف تنتهى ، ادعى وأنسب لوضع الخطط الإسعافية والعلاجية بالإستفادة من تجارب العصف الذهنى مثل التى تحصد نتائجها شرطة الرداء الأبيض المستحقة للدعم والتقدير و تسليط الضوء على مكامن الخلل بغية الإصلاح مع إستصحاب تداعيات الحرب على كل شئ حتى النفس الطالع ونازل المحتاج ، لترتيب صف وسير وحركة أسباب إيقاف الحرب و تحديد المسارات فى الجاءين