سياسات بنك السودان… العجز التام في إستقرار سعر صرف الدولار – محمد عثمان الرضى
________________
عجز بنك السودان تماما في وضع خارطة طريق واضحة المعالم في تبني سياسات علمية وفاعلة في إستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تفنن وأبدع محافظ بنك السودان برعي الصديق باإرسال رسائل تطمينية جوفاء لاتسمن ولاتغني من جوع من الحين والآخر بكبح جماح الدولار الأمر الذي لم يحدث على أرض الواقع.
لم يتمكن محافظ بنك السودان من إسترداد حصائل الصادر للعديد من الشركات المتهربة باالرغم مالدية من سلطات وصلاحيات كافية للقيام بهذا الدور.
بالأمس أعلن محافظ بنك السودان برعي الصديق عن محفظه برأس مال مليار دولار الهدف منها إستيراد السلع الإستراتيجية الوقود الأدوية وباقي المواد الغذائية وذلك من شأنه إستقرار سعر صرف الدولار.
المشكلة ليست في هذه المحفظة المليارية الدولارية المشكله الأساسية في كيفية إدارتها والإستفادة القصوى منها على أرض الواقع.
هنالك سؤال يقفز إلى الأذهان لماذا إختار بنك السودان بنك الخرطوم ليكون شريكا له في تنفيذ هذه المهمه علما بأن هنالك العديد من المصارف ذات رؤوس الأموال الوطنيه للقيام بهذا الدورالوطني وعلى أكمل وجه؟؟؟؟؟
تخبط سياسات بنك السودان هو السبب الرئيسي في إنهيار العملة الوطنية ووصولها لهذه المرحله الحرجه التي نشهدها الآن.
هنالك علماء وخبراء إقتصادين أجلاء يشار إليهم باالبنان وأصحاب خبرات تراكمية في هذا المجال كان من الممكن أن يستفيد منهم بنك السودان في إدارة هذه الأزمه إلا أن محافظ بنك السودان أدار ظهره عنهم وقام باالمهمه لوحده ولم ولن يتوفق في ذلك.
ستفشل المحفظة المليارية الدولارية في إمتصاص الإرتفاع الجنوني للدولار والإنهيار المريع الجنية السوداني لسبب بسيط لاان ذات العقليه القديمه مازالت تسيطر على إدارة الملف وتتحكم على مفاصلة.
مالم يعدل محافظ بنك السودان برعي الصديق من سياساتة الخاطئه في إدارة هذاالملف ستظل المشكله قائمة بل سيذيد الطين بله و سيتسع الرتق على الراتق.
البلاد تعيش حالة حرب ولكن الحرب الإقتصادية أخطر من الحرب القتاليه وللحرب أوجة متعدده وتأثيرات متنوعة وآليات وميادين مختلفة.
القطاع الإقتصادي من أهم القطاعات الحيوية والفاعلة ونجاح الدول أوفشلها يقاس بمدى تقدمها في هذا المجال وبنك السودان أساس وعماد هذا القطاع إذا صلح صلح سائر جسد الإقتصاد والعكس تماما.
للأسف الشديد هنالك بعض المسئولين عندما توجه لهم سهام النقد يسعون إلى شخصنة الأمور ولديهم خيال خصب في نظرية المؤامرة وتعينهم على ذلك بطانة السوء التي تتحكم في عقولهم وتصرفاتهم.