إقالة محافظ بنك السودان…. إستقرار سعر صرف الدولار – محمد عثمان الرضي
_____________
في بادرة وصفت الأولى من نوعها سجلت العملة الوطنية تراجع مريع أمام العملات الأجنبية ممايعد ذلك البداية الفعلية للإنهيار الإقتصادي.
وقطعا هذا التراجع المرعب للجنية السوداني أمام الدولار تسبب في حالة غلاء فاحش في مختلف السلع الغذائية المستوردة من الخارج.
عجز بنك السودان في كبح جماح الدولار المتصاعد بقوة الصاروخ مقابل تراجع الجنيه السوداني المتقهقر إلى إلى القاع بصورة جنونية.
إقالة محافظ بنك السودان لم ولن يساهم في إستقرار سعر صرف الدولار ولا الحملات الأمنية بإلقاء القبض على تجار العملة سيوصلنا إلى برالأمان.
مشكلتنا الأساسية في السودان نتعامل مع الأعراض ونتناسي الأمراض وهذا بيت القصيد ومربط الفرس ونتعامل مع المشكله بعد وقوع الفأس على الرأس.
للأسف الشديد ليست لدينا رؤية واضحة للتعاطي مع الملف الإقتصادي وذلك مردة يتمثل في عدم التخطيط السليم.
أهل الدراية والتخصص من الخبراء الإقتصادين تم تغيبهم تماما ولايؤخذ برأيهم ومشورتهم فلذلك غابت الحلول للأزمة الإقتصادية.
سياسة رزق اليوم بااليوم لاتدير دولة إطلاقا وترك الأمر إلى غير أهلة أوصلنا لمافية نحن الآن وإن لم يتم تدارك الأمر اليوم قبل الغد سيتسع الرتق على الراتق.
غالبية التجار أوقفوا البيع والشراء وذلك لعدم إستقرار سعر صرف الدولار مخافة الدخول في خسارات ثقيلة يصعب تحملها ولربما يؤدي ذلك إلى تآكل رؤوس الأموال.
التوظيف الأمثل للموارد الإقتصادية المتاحة مثل الذهب وصادر المحصولات الغذائية بغرض الصادر يمكن أن يساهم وبقدر معقول في توفير العملة الصعبة والذي سيسهم بدورة في إستقرار سعر صرف الدولار.