أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – إعلان كساب.. لا مجال للمجاعة فى السودان
____________________
لغة الشارع
تدرك ولاية القضارف مع كل لمحة ونفس ، هى الأمل والرجاء للسودانيين فى عامهم هذا والعوض للمساحات الواسعة التى أخرجتها الحرب ضد الدولة و المواطن والمنتج عينا من الموسم الصيفى المطرى ، لتلحق بمثيلات مروية ، وخيرات السودان من أسباب إشعال الحرب حقيقة لاجدال ولا مراء ، وعلى رأسها الزراعة لغة الشارع في القضارف الآن بلا منازع ، والسؤال المطروح والمتبادل ، هل كسرت أرضك وحرثتها ، فلا أحد يتصورك بهذه الولاية دون زراعة بالملكية أو الإيجارية ، ولاصوت يعلو على خوض معركة زراعة الموسم ، حالة عشق قضروفية للأرض ومستحقة ، و تثمر بحول الله انتاجا مضاعفا ، يقى من الوصول لدرك الجوع ، ويخفف من غلاء المعيشة نطفة المجاعة ، التى تبلغ الآن عتب دعوات للإعلان عنها يوميا ، ومقترحات لإنشاء مركز غذاء عالمى بجدة للتدخل السريع ، والكلام لايدخل حوش ولاية السمسم والعيش ، و مطمورة الخير ، وبطانة السعد ، والفشقة الحدادى والمدادى ، والوالى المزارع إبن القضارف يدشن الموسم المطرى الحالى من القلابات الغربية وفى الزريقا الدونكى وبكساب حاضرة المحلية الجميلة التى تستقبل هاتفة بجيش واحد شعب واحد ، موكب الوالى المعدود مركبة ونفرا ، والمدعوم بوقفة مجتمعية لافتة ، اللواء ركن م محمد أحمد حسن يترك زراعته فى هذا الموسم ليتفرغ راعيا لخضرة الغذاء حتى لا يشتد ضيق معاش السودانيين بالندرة ، و قائما على التحضيرات إلا مطر السماء بالدعاء ، ليعادل صبه مياه النهر العتيق و الثلاثة ستيت والباسلام وعطبرة ، قصة هذه الولاية من النعم والآلاء تبارك الله ، ومحفوظة بأسرار الرحمن العلية.
نشوق الرعاة
شرفى مدير مكتب الوالى يدعونى صحفيا نازحا وضيفا على مجتمع كريم ، للإنضمام لوفدهم المتجه صوب محلية القلابات ، خضرة مياه الخريف تحف الطريق وسط نشوق الرعاة ، و الهجرة بسعيتهم من الصعيد للسافل صوب مراعى البطانة فى رحلة الشهرين والثلاثة وربما الأربعة قطعا لمئات الكيلومترات ، رعاة أشداء يهزمون مشاق الرعى ، رحلة تستحق التوثيق والتطوير ، الرعى فى بيئة سليمة ونقية سر الإقبال على السعية السودانية فى ظل منافسة شرسة فى أسواق الصادر ، وحكومة ولاية القضارف كما تحتسب لإنجاح الموسم تلقى بالا لقطاع الرعى التقليدى توأم الزراعة المطرية بالولاية ، الإحساس بعظم المسؤولية يبدو جليا على وجوه الركب وقبولها التحدى مسنودة بروح زراع وزارعات القلابات ، العنوان العريض فى رحلة إفتتاح الموسم ، إصطفاف النساء الزارعات فى مقر محلية كساب التى تستحق مقرا أكبر وأبهى ، يتناهى لمسمعى اعتزام الوالى الشروع فى حض مجتمع القضارف على تشييد مدينة اخرى ، عاصمة إدارية موازية ، رقص محمود فى قلب الأزمة وعز الحرب ، فالحياة أقوى ومستمرة وقرار فتح المدارس بما يتيسر إنقاذ من ضياع سنوات تتالى والضحية جيل المستقبل ، إسناد قرار فتح المدارس مترافقا مع تدشين الموسم المطرى الصيفى رسالة فى صندوق بريد الإعلام إحياء الآمال السودانية بانتهاء الحرب بالشر أو الخير وبالغد الأفضل المأمول.
رأس الرمح
سعدت بوجود شبابى فى الموكب الأخضر ، من صحفيى الولاية وبشيخ عصرهم عاطف مراسل التلفزيون القومى من العاصمة الزراعية ، الإعلام رأس الرمح للتبشير بموسم إستثنائي ولإنجاح سياسات وبرامج الحكومة المكلفة ، ودوام الطرق مطلوب بالرسائل التى أطلقها الوالى وأركان زراعته فى المحفل الخطابى المختصر بكساب والوقت للعمل والكسب ، منظمة الأغذية العالمية الفاو تتبنى تمويل المزارعين بالتقاوى المحسنة فى محليات القضارف وغيرها من الولايات التى لم تخرج مساحاتها عن زرع الموسم ، دعم المنظمة مركوز للتسليم ، المدير التنفيذى للمحلية بخبرته الإدارية قريب من أشواق المزارعين بالإلمام بأحوالهم وأشواقهم وهمتهم العالية ، يعبر عن روح رصفائه بالمحليات الأخرى التى بالضرورة يرتب الوالى برنامجا لزياراتها بالتتابع وللتمتع بإيناع الزرع وللإطمئنان على الإستعداد لكل مرحلة بأسلحتها المطلوبة والجكة طويلة ، مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية يلخص حفل التدشين بأن القضارف فى موسمها هذا سلة غذاء السودان والعالم ، تفاءلوا خيرا تجدوه . أما مدير البنك الزراعى بالقطاع الشرقى ، لا يكتفى بالإعلان عن التمويل لزراعة مليون فدان ويعد بالمزيد لصغار المزارعين وللجمعيات والشبكات الزراعية لما تثبته من جدية ، التجربة الرائدة لازالت يانعة ومبشرة ، و تعزز رغبة البنك الزراعى لتكبير أكوام صغار المزارعين مساحةً حتى ينافسوا الكبار ويفوتوهم ، وكبار المزارعين مشهود لهم بالوقوف بامكانتهم لدعم المجتهدين ، الوالى اللواء ركن م محمد أحمد حسن مطمئن لقدرة أصحاب المشاريع صغيرة المساحة فى السيطرة عليها من كل ما يعيب ويشبب العملية الزراعية ، ويعبر عن تشجيع خاص للمرأة المنتجة الزارعة . المحفل المقتضب وبالمختصر المفيد يتفق على اهمية اتباع الإرشاد الزراعى والإستفادة من التقاوى المحسنة وروح العزم على قهر الصعاب لزيادة الإنتاج رأسيا وللوصول لموسم الحصاد بنتائج تفوق ما فى الحسبان وتهزم بالضربة القاضية شبح المجاعة فى طور الإعلان والله المستعان على ما يصفون.