مقالات الرأي

زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للسودان الدلالات والمعاني – محمد عثمان الرضي

_____________

لاشك أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد غدا إلى السودان تحمل العديد من الرسائل ذات الأبعاد المتعددة محليا وإقليميا ودوليا.

تأتي الزيارة عقب البيان الذي أدلى بة رئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد إمام أعضاء البرلمان الإثيوبي وأكد من خلالة على مقدرةإستعادة جيشة لااراضي الفشقة في خلال ساعات إلا أنة لايود أن يقدم على هذة الخطوة وذلك لإنشغال الجيش السوداني بحربة ضد مليشيا الدعم السريع.

وقدفهمت هذة الرسالة من قبل الرئيس الإثيوبي بأنها رسالة حرب مبطنة تجاة السودان وروج أصحاب الأغراض لهذا الحديث بطريقة سالبة بغرض الوقيعة مابين أديس أبابا والخرطوم فكان لزاماعلية القدوم بنفسة للسودان لتصحيح المفهوم الخاطئ.

هنالك مخاوف أمنية من الجانب الأثيوبي بطول أمد الحرب في السودان ولربما ينعكس ذلك سلبا على أديس أبابا التي تربطها حدودمشتركة مضطربة مع السودان.

تعاني أثيوبيا من مشاكل داخلية أمنية معقدة تعمل جاهدة على تجاوزها فليس لديها إستعداد أن تفتح لها جبهة قتالية جديدة.

التقارب مابين روسيا والسودان أربك المشهد السياسي إقليميا ودوليا علما بأن إثيوبيا الإبن المدلل لواشنطن وأبوظبي فكان لزاما عليها بممارسة ضغوط مكثفة على الخرطوم باالعدول عن قرارها وقطع علاقاتها مع روسيا.

إستضافة القاهرة لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية يفهم في خلال سياق سبق البساط من أديس أبابا وذلك في ظل التنافس الخفي مابينهما في الإحتفاظ بكرت الضغط السوداني للمساومة بة في مؤسسات المجتمع الدولي.

هنالك مساعي خفية لأثيوبيا بغرض إرجاع السودان للبيت الأفريقي وذلك من خلال فك تجميد عضويتة في الإتحاد الأفريقي وإستعادة علاقتة مع منظمة الإيقاد وذلك لضمان عودة المنظمتين بقوة على المشهد الدولي.

السودان أصبح محط أنظار العالم وكل الدول العظمى تسعى لإيجاد موطئ قدم فية وذلك خلال المبادرات المتعددة لتلكم الدول.

السؤال المهم المحوري هل السودان سيغتنم الفرصة ويطوع كل المتناقضات لمصلحتة أم سيحرص على ضياعها كمافعل في السابق؟؟؟ لاشك أن هذة الفرصة لاتعوض للسودان ويتطلب ذلك التعامل بذكاء خارق حتى يحقق مكاسب مذهلة.

رشحت بعض الأنباء عن رغبة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى السودان وقطعا إذا حدث ذلك سيتم تغيير كبير جدا في مجريات الحرب وقطعا ستكون في صالح الجيش السوداني.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى