مقالات الرأي

بينما يمضى الوقت – للذين يحاولون دق (إسفين) – أمل أبو القاسم

___________

كنا نعلم ان السودان مستهدف من كل حدب وصوب ومن جهات عدة وان التكالب من أجل الانقضاض عليه بعد تفتيته وتقويض نظامه بتفكيك جيشه الذي يقف لهم حجر عثرة وإلى الآن دون ان ينالوا منه أو يضعفوه كما يتوهم لبعض المأجورين الذين يسوقون اوهاما محلها عقلهم البائس.

قلت اننا نعى ان تكالب لا تخطئه عين ينصب نحو السودان من خلال حربه القائمة الآن بيد إنا لم نكن نتوقع انه من 18 دولة تقانل مليشيتها جنب إلى جنب مع مليشيا آل دقلو الإرهابية، والأخطر من ذلك ان الأخيرة استعانت بدواعش وهو الأمر الذي سعى الظهير السياسي للمليشيا نسبه للجيش السودانى أو المقاتلين إلى جانبه كما تفضل بكشف ذلك سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عند لقائه مجموعة من الصحفيين بحسب الأستاذ ضياء الدين بلال، وقد زاد إليهم أيضا من لدن المؤامرة الكبيرة التى تستهدف السودان انهم حرموا وضرب عليهم حصار على السلاح والذخائر جوا وبحرا لفرض هزيمة على الجيش الوطنى.

فعلت المليشيا وحلفائها ورعاتها الرسميين كل ما من شأنه إضعاف الجيش والمنظومة الأمنية جمعاء من بغية على مطامعهم ولكن هيهات وهم عبثا يحاولون وباتت وسائلهم بعد ان عز عليهم المنال محض عصابات ترهيب وترويع وسلب ونهب وقتل بما لا يشبه الحروب المعروفة في التأريخ القديم والحديث.
يفعلون كل ذلك من أجل تركيع الجيش الذي يردهم بانتصارات متتالية لم تثنى عزيمة جنوده ورفقائه تلكم الهوجات والهجوم الغادر الذي ينفذونه على بعض المناطق من خلف الجيش.

وان كانت المليشيا تستعين باوباش ومليشيات الغاب من دول عدة فالجيش يقف إلى جانبه قوات نظامية مدربة وذات خبرة، فإلى جانب الجيش تقف قوات العمل الخاص، واستخبارات الجهاز والاستخبارات العسكرية، والقوات المشتركة التى قدم قادتها شهداء من بيوتهم، كما يقف إلى جانبه المستنفرين من أبناء السودان الخلص مدفوعين بالغيرة على وطنهم يشترون بذلك كرامته بخلاف من باعوه.

فعلت المليشيات كل ما بوسعها من أجل احتلال السودان والتمتع بموارده اصابت في التمكن من بعض المناطق واخفقت في الكثير منها ويكفي ان العاصمة الخرطوم لم ولن تسقط بل في كل صباح جديد يحرر شبر من ارضها، وكذا الفاشر التى يرمون من احتلالها أمرا كبيرا، وبالأمس القريب حرر الجيش الدندر وطارد المليشيا من سنجة قبل ان يغدرونها مجددا بمسيرات ضمن الدعم الحربي المقدر للرعاة.

وحيث أن حجم المؤامرة كبير، وحيث ان مناطق عدة ما زالت عصية على المتآمرين، وبما ان الجيش والقوات المشتركة والأجهزة الأمنية حاضرة في المشهد وتدافع بكل ما اوتيت لرد هذا الطوفان فإننا على ثقة لم ولن تهتز البتة في قواتنا المسلحة وما النصر الا صبر ساعة.

قاتل الجنود والمدنيين في هذه الحرب وسقط عدد مقدر من الشهداء فيما ظل البقية يواصلون مدفوعين بحماس غريب تقف على رأس هؤلاء قيادة حكيمة من أعلى هرم الجيش الفريق البرهان الذي تنتاشه وفى حملة منظمة سهام البعض ممن يرجون ضرب إسفين بينه وجيشه، وبينه والشعب وهي لا تنفك من كونها حرب إعلامية تقودها جهات داخلية وخارجية لكنها مردودة عليهم ولن تجدى نفعا.

كذلك التحية والتجلة للمدير العام لجهاز المخابرات الفريق إبراهيم مفضل وضباط منظومته يقاتلون جنبا إلى جنب مع المحاربين، فضلا عن استخباراته التى كان لها القدح المعلى في فضح فظائع المليشيا.

التحية لقادة الجيش وضباطه وللقوات المشتركة من حركات السلام، وللمستفرين، وتحية عظيمة للشعب السودانى البطل الذي تحمل وبجلد حمولات الحرب التى وقعت عليه، التحية للصامدين منهم والمحتسبين ونتأسى جميعا بأن النصر آت وان طال أمد الحرب ولنا في دول كثيرة أسوة وعندها (الحساب ولد).

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى