رؤى ومحطات – حكومة عسكرية يالبرهان – خالد قمرالدين
___________________
ـ تشكيل حكومة في هذه الظروف إن لم تكن حكومة عسكرية .. حكومة جنرالات .. على البلاد السلام .. لأن الأمر لا يعدو كونه حرث في البحر .. الضباط الشجعان كُثر سيدي رئيس مجلس السيادة .. القائد العام .. عبد الفتاح البرهان .. وانت تعلمهم. .. او تعلم معظمهم .. هؤلاء من يجب أن يقود المرحلة .. مرحلة حرب الكرامة هذه .. حكومة حرب .. يجب أن لا يقربها مدنياً ولو جاء مبرأ من كل عيب
ـ نقّّب .. أبحث في السجلات وفي تاريخ الرجال .. إستعن بالله اولاً .. وبسعادتو ياسر .. وسعادتو الكباشي .. وبمن تراه مناسب .. ستجد من هم على كامل الإستعداد لتحمل المسؤولية .. بقوة وأمانة .. القوي الأمين .. (إن خير من إستأجرت القوي الأمين) .. المرحلة حساسة .. ولا تحتمل أنصاف الحلول والمجاملات .. حكومة عسكرية قوية تنقذ البلاد من هذه المصائب التي إجتمعت علينا .. سيذكر لك التاريخ انك عسكرت البلاد .. وأخرجتها الى بر الأمان .. لأن هذا يغيظ أعداء الخارج .. ويقطع دابر طوابير الداخل .. ويجنبكم جرجرة وتردد الساسة المدنيين
ـ بالله عليك ما عايزين رئيس وزراء .. خاصة من المدنيين .. هذا المنصب خصم كثيراً من رصيد البلاد .. ودونكم التجارب السابقة .. وهي كثيرة .. وإن كان لا بد منه .. فليكن عسكري كارب .. متفتح .. وواقعة ليهو .. قوي ويعرف كيف يسوس الوزراء .. العسكريين الذين سيعملون بدورهم من منطلق إنقاذ البلاد مما هي فيه .. وفقاً لخطط وبرامج المؤسسة العسكرية
ـ سيسخط الساسة كثيرا .. خاصة أعداء هذه البلاد والذين في قلوبهم مرض .. والمرجفون في المدينة .. ستفرح هذه الإجراءآت القطاع الأكبر من الناس .. داخلياً وخارجياً .. الدول الصديقة .. الساسة الوطنيون .. الشعب .. المقاومة الشعبية .. المجاهدون .. العسكر بمختلف مسمياتهم .. ولا أظنك تريد أكثر من ذلك
ـ قالوها مدنية .. فجاءونا بحرب طمست ملامح المدنية لدينا .. وأعادونا الى الوراء كثيراً .. فلنقلها عسكرية ونأتيهم بنصر مبين يحفظ لهم اهلهم وبيوتهم التي تركوها وولوا هاربين .. عسكرية تحافظ على مدننا وأمصارنا وتحميها .. وتحفظ ملامح المدنية لدينا
ـ حكومة يجب أن يتقدمها .. من يتقدمون الصفوف في جبهات القتال .. وكما قلت انت قبل ساعات في زيارتك لوادي سيدنا ومنطقة امدرمان .. وكررتها (نحن وانتو كلنا قدام) .