عمار العركي – خبر وتحليل – عقار إلى روسيا: حزم الأمر قبل الحقائب «تكتيك أم إستراتيجية»
_______________________
▪️بعد فترة طويلة من التردد و الخضوع والتمرغ في “الميدان الغربي” ،والذي أوصل السودان إلى ما هو عليه الآن ، حزم السيد مالك عقار حقائبه متوجهاً شطر الميدان الشرقي “موسكو “، بعد اندلاع.الحريق، وبحث.سُبل.و معالم الطريق،
▪️نائب السيادي المتمرد “حميدتي” كان هو آخر مسئول سوداني رفيع يزور روسيا في مارس 2022م ، وقبل يوم من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.(بالمناسبة.كان المتمرد “حميدتي” صاحب.اول تصريح رسمي في الكون يؤيد روسبا في حربها) واضعاً كل إمكانياته وقواته تحت خدمة.”بوتن”.
▪️كانت ابرز تصريحاته عند وصوله مطار الخرطوم ان ” هناك دول إفريقية فيها قواعد ولا أعرف السبب وراء الاهتمام المتزايد بهذه القاعدة؟” “من المفترض أن يبحث السودان عن مصالحه، وما هي مصلحته في وجود قاعدة عسكرية، وماذا يريد الشعب السوداني؟”.
▪️تلكك.الزيارة أثارت مخاوف “الغرب” من إمكانية أن ينتج عنها تمدد موسكو في إفريقيا وعلى سواحل البحر الأحمر تحديداً، خاصةً أنها تطمح لإقامة قاعدة عسكرية شرقي السودان.
▪️بلغت المخاوف الغربية ذروتها عندما إستقبلت الخرطوم في 7 فبراير 2023م رئيس وزراء روسيا “سيرغي لافروف”
▪️المعسكر الغربي بقيادة امريكا وبريطانيا وحلفائهم بالشرق الأوسط وافريقيا جن جنونهم حين زار بورتسودان ابريل الماضي “ميخائيل بوغدانوف”- مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، خاصة وقد سبق الزيارة تقارب سوداني إيراني.
▪️زيارة مالك عقار ، تأتي في ظل مؤشرات إنهيار المشروع السياسي والعسكري الشيطاني الامريكي الغربي الخليجي بسبب فشل أدواته الإقليمية و المحلية العميلة و المتمردة (الإمارات + تقدم + الدعم السريع + ايقاد + الاتحاد الافريقي وبعض دول المنطقة).
▪️ظلت روسيا طوال عمر العلاقة ومن قبل تقديم طلبها بإقامة قاعدة في ميناء بورتسودان، كانت تقف مع السودان وداعمة له في كل المحافل الدولية.
▪️أما السودان ظل متخبطاً متردداً في حزم أمره بشأن التقارب والتحالف ، فلا يقترب من روسيا الا ليبتعد ، وحتى
الإقتراب يكون إجبارياً لتدارك الانفجار والدمار ( زيارة البشير في ايامه الاخيرة طالباً الحماية ، وزيارة المتمرد “حميدتي” في إطار حماية وتامين مشروعه الإنقلابي.
▪️والأن تجيء زيارة مالك عقار بعد الانفجار لبحث سُبل السيطرة وإطفاء الحريق ، بعد بدأت معالم الإنفحار ايام البشير الأخير ة بعد أن فعًل الغرب أدواته وأعوانه منها الإمارات، الثورة ،حمدوك ، حميدتي ليقوم هذا الأخير بالتمرد والإنقلاب واشعال الحرب
خلاصة القول ومنتهاه:
▪️نجحت روسيا في كسب السودان من خلال التعاطي الإيجابي حيال العلاقة على الرغم من وقوع السودان في أحضان المعسكر الغربي وتنفيذ أوامر الإبتعاد عن روسيا.
▪️ نجحت روسيا في السودان لانها تتعاطي مع السودان كدولة ذات سيادة ومؤسسات من منطلق مصالح مشتركة ( خد وهات) دون تدخل سافر.
▪️ وبالمقابل ، فشل السودان في إدارة علاقته مع روسبا في السابق ، ليبرز سؤال مهم هل حزم السودان أمره ما بين توجه إستراتيجي أم تقارب تكتيكي ؟ وهل سييخضع ويرضخ للضغوط الغربية وإعادته لبيت الطاعة ؟؟
.