دلالات وابعاد الاتفاق «التركي الصومالي» بمنطقة البحر الأحمر
الخرطوم :الهضيبي يس
وافق كل من مجلس الوزراء الصومالي والبرلمان الفيدرالي في جلستين منفصلتين في مقديشو على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الحكومتين الصومالية والتركية.
وتنص الاتفاقية التي تمتد عشر سنوات على نشر القوات البحرية التركية في المياه الصومالية لحماية السواحل الصومالية من الإرهاب وعمليات القرصنة والصيد الجائر والنفايات البحرية.
وكان وزيرا دفاع الصومال وتركيا قد وقعا في أنقرة مؤخرا اتفاقا يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن ضباطا كبارا من الجيش الإثيوبي كانوا في أرض الصومال “للتمهيد” لضم الميناء.
ولم ترد إثيوبيا على هذه الاتهامات، لكن رئيس وزرائها أبي أحمد قلل من أهمية المخاوف من الصراع، وأخبر المشرعين في وقت سابق من هذا الشهر أنه “ليس لديه أي نية” لخوض حرب مع الصومال. ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 120 مليون نسمة، وهي الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة و”التدخل الأجنبي”.
وقالت الحكومة الصومالية إن الاتفاق، الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين لأول مرة في 8 فبراير، سيكون ساري المفعول لمدة عشر سنوات
بينما وصف وزير الإعلام الصومالي داوؤد جامع أن الاتفاقية المبرمة بين البلدين بالخطوة “المهمة جداً”، مضيفا أن “مجلس الوزراء صادق على اتفاقية التعاون الدفاعي الموقَّعة مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحليف الوثيق للصومال”.
وزاد أنه من شأن هذه الاتفاقية التي تمتد لعشر سنوات أن تعزز كثيراً من جهود الحكومة الصومالية لحماية سيادتها”.
ويقول الباحث في شؤون العلاقات الصومالية التركية حسن أويس لموقع(نبض السودان ) أن الاتفاق الذي ابرم مابين “أنقرة -مقديشو” من المتوقع تعزيز دور الجيش الصومالي في حماية المياة الإقليمية عقب ازدياد حجم المخاطر والمهددات التي باتت تتصاعد بشكل يومي.
ويضيف “أويس” كذلك اتفاقية الدفاع التي صادق عليها البرلمان الصومالي قبل ايام من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ مابعد حلول منتصف العام 2024، بدأ بإنشاء مراكز لمراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر، وخليج عدن تتبع للجيش “الصومالي” فضلا عن تدريب العناصر الصومالية على أساليب استخدام أحدث التقنيات التكلنوجية المختصة بمراقبة حركة المراقبة المياة الإقليمية الصومالية خلال الفترة القادمة.
وهو مايعني أن تركيا تعي أيضا قدر الأمر الذي يحاك ضد “الصومال” الدولة التي تعتبر الحليف الأهم و الأبرز لها منذ مطلع العام 2012 اي مابعد انطلاقة المرحلة الجديدة من الدولة.
ويوضح المراقب لتطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في منطقة شرق أفريقيا الأمين اسماعيل لموقع (نبض السودان ) بات هناك تنافس على مستوى منطقة البحر الأحمر، وهو ربما مارفع قرني الاستشعار عند تركيا خاصة عقب تكثيف هجمات جماعة “الحوثي” على البحر الأحمر.
وتابع اسماعيل – أيضا يقع على عاتق تركيا مسؤولية أمنية، وسياسية اتجاة حلفاءها الدوليين، مايشير إلى أن خطوة اتفاق انشاء مجموعة من الدفاعات في “الصومال” هو دور جديد تقوم به تركيا لايكاد ينفصل عن التزامتها الإقليمية والدولية.
متوقعا في وقت نفسة أن تدعم تركيا الخطوة بأحدث انواع “السفن” بل والمعدات العسكرية التي ستعمل على حماية “الصومال” بشكل كبير.