أوكرانيا والقرن الأفريقي تحالفات جديدة تهدد القارة السمراء
رصد – نبض السودان
تبدو الساحة الإفريقية على أبواب تحول جديد بعد دخول لاعب جديد في الصراعات المسلحة داخل القارة .
ووفقا لتقارير صحفية فقد أبلت القوات الأوكرانية بلاءً حسنًا في دعم جهود الحكومة السودانية، وظهرت نجاحاتها العسكرية الملموسة في مدينة أم درمان، لتظهر في الواجهة كلاعب محتمل في التحركات الأفريقية تحت عباءة الولايات المتحدة الأمريكية.
النجاح الأوكراني في السودان عزز من الثقة الأمريكية في هذه القوات، وتحدثت عن وصول الدفعة الأولى من القوات الأوكرانية إلى القاعدة العسكرية في مقديشو بالصومال في إطار جهود لتوسيع النفوذ الأمريكي في القرن الأفريقي، مما يلقي بالضوء على التطورات الجديدة وتوجهات القوى الدولية في المنطقة.
مع استمرار توتر الصراع الأوكراني الروسي، يثار نقاش عن اتفاقيات سرية تُمكن القوات الأوكرانية من المشاركة في القتال في السودان كجزء من شروط الحصول على دعم أمريكي مستمر، وذلك بعد محادثات مباشرة بين قادة البلدين.
هذه التطورات تبرز أهمية التحالفات الدولية وتأثيرها على الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، مما يجلب الضوء على التكتيكات والشروط التي تستخدمها الأطراف المعنية لتحقيق أهدافها في المناطق المستضعفة.
في هذا الإطار، أكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، وجود القوات الأوكرانية في السودان، حيث أشار إلى أن “أوكرانيا تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان بالفعل لافتا إلي أن الهدف من وجود تلك القوات هو مواجهة “العدو الروسي” في أي مكان على وجه الأرض، وفقًا لتصريحاته.
نفس الكلام أكده النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية يوم الجمعة الماضي، معتبرا أن واشنطن أصبحت تستخدم قوات بلاده كـ”مرتزقة” للمشاركة في القتال في أفريقيا، معربا عن استعدادهم للاستمرار في تلبية نداء واشنطن والمشاركة في القتال إلى جانبها، بغض النظر عن الدول المعنية، مؤكدا أن الأوكرانيون على استعداد لمحاربة إيران أو الصين أو كوريا الشمالية أيضاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لزم الأمر، مشددا على أن ” أوكرانيا حليف مهم جدًا لواشنطن لذلك يجب على واشنطن الاستمرار في تقديم المساعدة لكييف.
تصريحات البرلماني الأوكراني تمثل تحول جذري في موقف كييف واستعدادها لتقديم تنازلات مهينة وتجنيد قواتها كمرتزقة لخدمة مصالح واشنطن وتنفيذ أجنداتها في أي دولة من العالم مقابل استمرار الدعم الأمريكي.