مفاجأة كارثية بشأن سد النهضة.. السر الإثيوبي ينكشف للعلن
رصد – نبض السودان
سد النهضة الإثيوبي لا يزال يلقى بظلاله على الكثير من المصريين، لاسيما مع استمرار التعنت الإثيوبي بشأن التوصل لاتفاق قانوني ملزم، ليؤكد هاني إبراهيم، الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، أن هناك فضيحة في سد النهضة، كشفها تقرير الكهرباء الإثيوبية.
كارثة في سد النهضة
وأضاف إبراهيم أن نسبة مساهمة سد النهضة في القدرة الكهربائية لإثيوبيا لا يتعد 9%، خلال الـ6 أشهر الماضية، وتراجع تشغيل التوربينين عن معدل التصميم.
وعن أزمة سد النهضة، قال هاني إبراهيم إن تراجع عدد أيام تشغيل التوربينين، تعني تراجع كمية المياه المتجهة إلى السودان ومصر، والتردي في قدرة التوربينين المنخفضين سيتكرر مع التوربينات العلوية، مؤكدًا أنه كان من الأفضل استمرار تشغيل ممرين لتوفير جزء من احتياجات السودان ومصر المائي، ما يعني أن الغرض من ملء سد النهضة ليس كهرباء.
أزمة حقيقية في سد النهضة
وكشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل عن كارثة أزمة سد النهضة فقال: “أرقام خطيرة نشرتها شركة الكهرباء الإثيوبية عن نسبة مساهمة السد الكارثي، سد النهضة، في القدرة الكهربية خلال 6 شهور وأنها بلغت 9.1% من إجمالي إنتاج الكهرباء رغم أن مساهمة قدرة سد النهضة 750 ميجاوات في القدرة الكهربية لاثيوبيا 5273 ميجاوات حتى الان تعادل 14.3 %..”.
مساهمة سد النهضة في كهرباء إثيوبيا 9 % فقط
وأضاف هاني إبراهيم: “إثيوبيا خلال 6 شهور أنتجت كهرباء بقدرة 9600 جيجاوات ساعة، ونسبة مساهمة سد النهضة 9.1 %، أي 873 جيجاوات ساعة، بتحليل الأرقام لمعرفة مدى كفاءة السد الكارثي رقم ال 873 جيجاوات ساعة لما تقسمه على قدرة التوربينين المنخفضين 750 ميجاوات – 375 ميجاوات لكل توربين، معناه أنهم اشتغلوا 1164 ساعة بمعنى 48.5 يوم عمل”.
وأكمل: “خلال 180 يوما بمعدل كفاءة تشغيل 27 % أو اشتغلوا 97 يوما بنصف قدرتهم. تصميم التوربينين وكفاءة تشغيلهم ومساهمتهم السنوية في قدرة سد النهضة البالغة 15 ألف جيجاوات ساعة سنويا تعادل تشغيل التوربينين بقدرة 750 ميجاوات لمدة 128 يوم عمل سنويا – 750 ميجاوات بتشغيل 3072 ساعة ” 128 يوما= 2304 جيجاوات ساعة سنويا”.
تشغيل التوربينين وأزمة سد النهضة
وعن تشغيل التوربينين وأزمة سد النهضة، قال هاني إبراهيم: “ولو قسمنا نسبة المساهمة 2304 جيجاوات ساعة سنويا على 6 شهور مفروض 1152 جيجاوات ساعة خلال 6 شهور وليس 873 جيجاوات ساعة وده معناه تراجع تشغيلهم عن معدل التصميم بنسبة 24 %، الجيجاوات وات ساعة تعادل مليون كيلو وات ساعة”.
إمرار المياه من سد النهضة
وأردف: “وده معناه أن التوربينيين المنخفضين اللي بقدرة 750 ميجاوات خلال 6 شهور انتجوا 873 مليون كيلو وات ساعة بقيمة 27 مليون دولار حسب سعر البيع لشركات تعدين البيتكوين في اثيوبيا.”.
وأوضح الخبير في الشأن الإفريقي أن “تراجع عدد أيام تشغيل التوربينين معناه تراجع كمية المياه المتجهة إلى السودان ومصر ونفس التردي في قدرة التوربينين المنخفضين هيتكرر مع التوربينات العلوية وبالتالي كان من الأفضل استمرار تشغيل ممرين الاستخدامات لتوفير جزء من احتياجات السودان ومصر المائية لكن الغرض ليس كهرباء”.
وتابع هاني إبراهيم قائلًا: “الخلاصة أن إثيوبيا حجزت مياه ولم تستفيد بيها وساهمت في تضرر مصر والسودان من اجل عشرات الملايين من الدولارات كإيراد بدون حساب تكاليف صيانة وتشغيل السد، وأن تبعات الملء الخامس هتكون أشد من الملء الرابع..”
واستطرد: “قالوا إن محطة كهرباء جيبي 3 ساهمت بأكبر حصة من الطاقة المنتجة خلال ستة أشهر بنسبة 34.8 بالمئة، بينما سيحصل سد النهضة الذي ينتج وحدتين للطاقة على الحصة التالية بنسبة 9.1 بالمئة.”.
إثيوبيا تحجز المياه عن مصر والسودان
وقال هاني إبراهيم: “اثيوبيا حجزت كمية كبيرة من المياه والعائد أرقام ضئيلة لأن التوربينين اللي شغالين بقدرات أقل من تصميمهم الضرر على إثيوبيا ماديا اما علينا في كمية المياه اللي هتوصل هتكون منخفضة، حاليا السد شغال معتمد على التوربنينين المنخفضين وحتى لو شغلوا 2 كمان هتكون الكمية أقل من احتياجتنا المائية”.
وعن غرض إثيوبيا من أزمة سد النهضة، قال هاني إبراهيم” غرضهم حجز المياه سياسي وليس كهرباء”.