الشاي الأزرق.. كنز صحي طبيعي يثير دهشة الأطباء ويجذب انتباه خبراء التغذية

متابعات- نبض السودان

في الوقت الذي لا تزال فيه فوائد الشاي الأخضر والأحمر تتصدر نقاشات المهتمين بالصحة، جاءت دراسة حديثة لتسلّط الضوء على نوع آخر من الشاي الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي سابقًا، وهو الشاي الأزرق المستخرج من بتلات زهرة البازلاء الزرقاء، والذي يحقق انتشارًا واسعًا في الأوساط الصحية مؤخرًا، لما يحمله من فوائد مذهلة لصحة الإنسان.

مضاد أكسدة طبيعي قوي يحمي الخلايا من التلف

يتميّز الشاي الأزرق بتركيبة غنية بمركبات الأنثوسيانين، وهي نوع من مضادات الأكسدة القوية التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يساهم في الوقاية من أمراض مزمنة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

يعزز الذاكرة ويحفّز الوظائف الإدراكية

تُشير الدراسة إلى أن الشاي الأزرق يحتوي على خصائص فريدة تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية، من خلال تحفيز إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي له دور أساسي في تقوية الذاكرة والانتباه وتحسين القدرات العقلية، ما يجعله مشروبًا مثاليًا للطلبة وكبار السن على حد سواء.

سلاح فعال لخسارة الوزن.. خالٍ من الكافيين

يمتاز الشاي الأزرق بأنه منخفض السعرات الحرارية وخالٍ من الكافيين بشكل طبيعي، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون إلى التحكم في أوزانهم، دون الحاجة للقلق من المنبهات أو السعرات الزائدة، كما يُعزز عملية الأيض ويكبح الشهية بشكل طبيعي.

جمال البشرة ونضارة العينين في كوب شاي

في جانب آخر، يحمل الشاي الأزرق فوائد جمالية بارزة، إذ يدعم صحة البشرة عبر تعزيز إنتاج الكولاجين، ويحارب علامات التقدم في السن، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. أما على صعيد العيون، فالفلافونويدات التي يحتويها تعمل على تحسين تدفق الدم إلى أنسجة العين، ما يعزز من وضوح الرؤية ويقي من تدهور النظر المرتبط بالعمر.

يخلص الجسم من السموم ويضبط مستويات السكر

يؤكد الباحثون أن الشاي الأزرق يمتلك خصائص مدرّة للبول، ما يجعله مشروبًا مثاليًا لتنقية الجسم من السموم والفضلات المتراكمة، كما يلعب دورًا فاعلًا في موازنة مستويات الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يجعله صديقًا لمرضى السكري أو لمن يسعى للوقاية من هذا المرض.

يعالج القلق ويقوي المناعة

ويبرز تأثير الشاي الأزرق المهدئ بوضوح، إذ يعمل على خفض التوتر والقلق بفضل تأثيره المباشر على الجهاز العصبي، ما يجعله مشروبًا مثاليًا لمن يعاني من اضطرابات النوم أو التوتر المزمن، كما يعزز من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات والعدوى من خلال مركباته الطبيعية.

يعزز الدورة الدموية ونمو الشعر

ومن الفوائد الأخرى اللافتة، دوره في تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يؤدي بدوره إلى تحفيز نمو الشعر وتقوية جذوره، خاصة لدى من يعاني من تساقط الشعر أو ضعف بصيلاته، ليشكّل بذلك حلًا طبيعيًا وآمنًا بديلًا عن المنتجات الكيميائية.

ثروة غذائية تحتوي فيتامينات ومعادن نادرة

يُعد الشاي الأزرق خزانًا طبيعيًا للعناصر الغذائية، إذ يحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات المهمة مثل A, C, E, B1, B2, B5, B6, B7، إضافة إلى الكالسيوم، المغنيسيوم، الزنك، الحديد، النحاس، النياسين وحمض الفوليك، وهي عناصر تعزز من صحة الجسم العامة وتدعم عمل الأجهزة الحيوية.

يتفوق على التوت البري في مضادات الأكسدة

في مفاجأة علمية مثيرة، تبيّن أن كمية مضادات الأكسدة في الشاي الأزرق تفوق تلك الموجودة في التوت البري، والذي يُعتبر من أغنى الأطعمة بهذه المركبات، ما يجعله واحدًا من أقوى المشروبات التي يمكن الاعتماد عليها في الوقاية من الأمراض المزمنة ودعم الصحة العامة.