متابعات – نبض السودان
أصدرت هيئة مياه ولاية القضارف، شرقي السودان، بيانًا توضيحيًا أعربت فيه عن أسفها الشديد للأزمة التي يشهدها قطاع المياه بالولاية، موضحة أن السبب الرئيسي في تدهور خدمة الإمداد يعود إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، مما أدى إلى خلل كبير في تشغيل محطة الشواك، وهي إحدى المحطات الرئيسية المسؤولة عن تغذية الولاية بالمياه.
انقطاعات الكهرباء تعطل محطة الشواك
وذكرت الهيئة في بيانها أن محطة الشواك عانت خلال الفترة الماضية من عدم استقرار متواصل في التشغيل بسبب الانقطاعات الكهربائية، الأمر الذي تسبب في عجز المحطة عن تعبئة الخزان الرئيسي بالمياه بشكل كافٍ، وبالتالي تأثر التوزيع العام للمياه في المدينة والمناطق المجاورة.
تراجع كبير في كفاءة توزيع المياه
وبحسب الهيئة، فإن ضعف تعبئة الخزان تسبب مباشرة في صعوبة كبيرة في إيصال المياه إلى المواطنين بالكفاءة المعتادة، وهو ما انعكس في شكاوى متزايدة من قبل المواطنين بسبب ندرة المياه أو انقطاعها عن بعض الأحياء لفترات طويلة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة اليومية للمياه.
الهيئة تعتذر وتعد بحلول قريبة
وتقدمت هيئة مياه ولاية القضارف باعتذار رسمي إلى المواطنين، مشيرة إلى أن الوضع خارج عن إرادتها، مؤكدة أنها تبذل جهودًا مكثفة بالتنسيق مع الجهات المعنية لمعالجة هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن. كما أشارت إلى أن العمل جارٍ على إيجاد بدائل تشغيلية وإصلاح الأعطال الكهربائية لضمان استعادة انتظام الخدمة.
التنسيق مع الجهات المختصة لتجاوز الأزمة
وأكد البيان أن الهيئة لا تألو جهدًا في سبيل تحسين مستوى الخدمة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، موضحة أنها في تواصل دائم مع الجهات المختصة لتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لاستقرار التشغيل في محطة الشواك ومحطات المياه الأخرى التي تعاني من تحديات مماثلة بسبب الأوضاع العامة في البلاد.
المواطنون بين القلق والترقب
وفي ظل استمرار الأزمة، عبّر عدد من المواطنين في القضارف عن قلقهم من استمرار أزمة المياه لفترة أطول، خاصة أن بعض المناطق تعاني من انقطاع كامل للإمداد منذ أيام، فيما طالب آخرون الهيئة بوضع جدول زمني واضح لتوزيع المياه على الأحياء، إلى حين استقرار الإمداد بشكل كامل.
دعوات لدعم الهيئة في ظل الأوضاع الراهنة
ووجهت فعاليات مجتمعية في الولاية دعوات للحكومة المركزية وللمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل لهيئة المياه في القضارف، سواء عبر توفير مولدات بديلة أو دعم تقني يمكن أن يساهم في حل الأزمة مؤقتًا، إلى حين معالجة جذور المشكلة المتعلقة بالتيار الكهربائي والتشغيل المنتظم للمحطات.
