متابعات – نبض السودان
يُعد الحديد أحد المعادن الحيوية التي تلعب دوراً محورياً في أداء الجسم لوظائفه اليومية، خصوصاً في عملية نقل الأكسجين عبر الدم إلى الأنسجة.
لكن في كثير من الأحيان، يُعاني البعض من نقص الحديد دون أن يدركوا ذلك، رغم أن الجسم يُرسل إشارات واضحة وصادمة تنذر بالخطر، لكنها قد تمر دون اهتمام.
1. اشتهاء أشياء غريبة لا تُؤكل: التراب والثلج والطبشور
من أكثر الأعراض غرابة لنقص الحديد، هو ما يُعرف بـ”البيكا” أو “اشتهاء مواد غير غذائية”، مثل أكل التراب أو الطباشير أو قرمشة مكعبات الثلج. هذه الرغبة الغريبة، وإن بدت غير مقلقة للبعض، إلا أنها إشارة عميقة على وجود خلل حاد في مستويات الحديد بالجسم، يجب عدم تجاهله.
2. برودة الأطراف: اليدان والقدمان تحت المجهر
الإحساس الدائم بـالبرودة في اليدين والقدمين، حتى في الأجواء المعتدلة، مؤشر على ضعف الدورة الدموية الناتج عن نقص الحديد. فمع انخفاض كمية الحديد، تقل قدرة الجسم على إنتاج الهيموغلوبين، ما يؤدي إلى ضعف في ضخ الأكسجين للأطراف.
3. شحوب البشرة والهالات السوداء
تعتبر شحوب الوجه وظهور الهالات السوداء تحت العينين علامات مرئية لافتة تدل على أن الجسم لا يتلقى ما يكفيه من الحديد. هذه العلامات تُشير إلى ضعف تدفق الدم المؤكسج إلى الجلد، ما يُفقده لونه الطبيعي ويجعل ملامح الوجه باهتة ومتعبة.
4. تساقط الشعر وتشقق الأظافر
من أولى العلامات الجمالية التي يُمكن أن يلاحظها الشخص هي تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، وضعف الأظافر وتشققها. الحديد ضروري لتغذية بصيلات الشعر وخلايا الأظافر، وحين يقل مستواه، تتأثر هذه الخلايا الحيوية مباشرة، ما يؤدي إلى نتائج مزعجة قد تكون بداية لمشكلات أكبر.
5. الدوخة والصداع المتكرر
يعاني الكثيرون من الدوخة المتكررة والصداع دون ربطهما بنقص الحديد. ولكن في الحقيقة، هذه الأعراض غالباً ما تنتج عن نقص الأكسجين في الدماغ نتيجة انخفاض نسبة الهيموغلوبين. وكلما انخفض الحديد، قلت قدرة الدم على تغذية المخ، مما يُضعف التركيز ويُسبب إرهاقًا ذهنيًا شديدًا.
6. الإرهاق المستمر دون سبب واضح
ربما يكون التعب المزمن والشعور بالإرهاق رغم النوم الجيد، من أكثر الأعراض تجاهلاً. لكن في الواقع، هذا الشعور هو أحد أبرز دلائل نقص الحديد، إذ إن الجسم حين لا يحصل على حاجته من الطاقة بسبب ضعف توصيل الأكسجين للخلايا، يشعر الإنسان بالإجهاد المستمر وعدم القدرة على بذل مجهود.
تنبيه صحي مهم
عندما تُرسل لك خلاياك هذه الإشارات الست، فهي لا تفعل ذلك عبثًا. بل تُطالبك بسرعة التدخل، سواء عن طريق الفحوصات الطبية، أو من خلال تعويض نقص الحديد بالتغذية السليمة أو المكملات تحت إشراف طبيب مختص. فالاستمرار في تجاهل هذه الأعراض قد يقود إلى أنيميا حادة، وضعف في التركيز، وهشاشة عامة في وظائف الجسم.
