قصف لليوم السادس..ماذا يحدث في مخيم أبو شوك للنازحين ؟
رصد _ نض السودان
قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين، إن قوات الدعم السريع واصلت قصف المعسكر الواقع على تخوم مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الأربعاء 1 يناير 2025.
أكد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال استمرار القصف على أبوشوك لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن ضحايا “من النساء والأطفال الأبرياء” بحسب تعبيره، وخلق حالة من الذعر بين آلاف النازحين.
المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، وهي منظومة شعبية بالمعسكرات، وصفت هذا الهجوم العشوائي على مراكز الإيواء والعلاج في مخيم أبو شوك بأنه “جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها”.
وكان مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور قد صرح لـ”الترا سودان” مطلع الأسبوع، قائلًا إن قصف الدعم السريع في أبوشوك قد استهدف مركز صحي المعسكر.
ويعيش النازحون في المخيم أوضاعًا إنسانية قاسية، حيث فروا إليه منذ عام 2003 هربًا من النزاع المسلح القائم في إقليم دارفور. وتقول المنسقية العامة للنازحين واللاجئين إن استمرار القصف يعمق مأساتهم، وسط دعوات موجهة لأطراف النزاع لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والعمل على إنهاء العنف.
ودعت المنسقية قيادة قوات الدعم السريع إلى وقف القصف العشوائي الذي يستهدف النازحين في المخيمات والأحياء السكنية، مؤكدة أن استهداف الأطفال والنساء يعد انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية. كما طالبت قيادة الجيش السوداني بوقف القصف الجوي على الأسواق والمناطق السكنية المأهولة، مشيرة إلى أن استخدام البراميل المتفجرة يعيد للأذهان مآسي الحروب السابقة التي دمرت حياة المدنيين.
وشدد بيان الناطق الرسمي للمنسقية على ضرورة التدخل العاجل من المجتمع الدولي والإقليمي لوقف الهجمات على المدنيين في المخيمات والأسواق والمناطق السكنية. وأكد الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، أن الإدانة وحدها لم تعد كافية، داعيًا إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة الأطراف التي تسببت في هذه الانتهاكات الجسيمة.