اخبار السودان

السودان يرد على بيان الإمارات بخصوص الوساطة التركية

بورتسودان_ نبض السودان

قال السودان، إن بيان وزارة خارجية دولة الإمارات الذي اصدرته أمس حول “ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان”، لا يزيد عن كونه “محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير لأنها راعية قوات الدعم السريع التي ترتكب كل تلك الجرائم”.

وأضاف بيان من وزارة الخارجية السودانية اليوم الأحد: “في نفس يوم صدور هذا البيان الإماراتي، كانت مليشيا الدعم السريع تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مُستخدمةً المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات، وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى”.

وأمس، رحبت الإمارات بمبادرة طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتوسط بين السودان والإمارات.

ومضت الخارجية السودانية في بيانها: “ان الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بأن الإمارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعاً في وجه هذه الوقائع الدامغة، وفي تطاول واستخفاف بالعقول، يتهم البيان القوات المسلحة السودانية بالتجاهل الصارخ لمعاناة الشعب السوداني، لعدم مشاركتها فيما أسمى بمحادثات جنيف. لقد كان أوضح علامات عدم جدية وجدوى هذه الاجتماعات مشاركة الإمارات فيها. ولم يكن مفاجئاً تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين، مباشرة بعد تلك الاجتماعات، لأن راعيتها اعتبرت صانعة سلام، ونالت هي اعترافاً وثناءً شجعها على مواصلة جرائمها”.

وتابع البيان: “ان ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة للتوسط بينه وبين الإمارات، منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له، وأن أي جهد لإقناعها بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصةً وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان. والمطلوب هو أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى