مسئول سعودي : مايجري في السودان «يدمي القلوب»
جدة – نبض السودان
قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة السعودية الشيخ/ د. عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ : (استبعد ان يكون الذي حدث في السودان من قتل وتدمير عملا عبثيا لأن المصيبة وقعت بين ابناء الوطن الواحد ما ادى لضحية ظلم الأنفس وجعلت الحليم حيران في امر السودان. وعزا ذلك إلى الاطماع الكثيرة علي السودان والتربص بأهله
واضاف لدى استقباله بمحافظة جدة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف د. عمر بخيت محمد والوفد المرافق له. اضاف: (مانراه اطماع لاعداء السودان من اجل سرقة خيراتهم)، واشار الى ان البعض يتدخل في شؤون السودان ليس فاعل خير وانما لمصالحه الشخصية التي تبني على عظام الابرياء وتسقى من دمائهم – حسب تعبيره – وتأسف على مايجري في السودان الذي اعتبره امرا يدمي القلوب.
وأكد د. آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده مع السودان قلبا وقالبا وانها لن تتواني عن دعمه وستدافع عنه لأنها تستشعر اهميته وستقف الى جانب شعبه. وشدد على ان المملكة تكن كل التقدير والاحترام للسودان وشعبه الكريم الذي يرتبط بعلاقات تاريخية قائمة على الأخوة ووشائج المحبة. واسدى نصيحة غالية للشعب السوداني – باعتباره الخاسر الاكبر كما قال – بان يعي ويستشعر ماجرى وذلك بتصفية القلوب وتنقية النفوس.
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي أن قيادة المملكة تحرص على نشر رسالة الإسلام الوسطية، والمحبة والرحمة ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب الذي يمثل ناقوس خطر يهدد أمن المجتمعات.
ونوه د. عبداللطيف أن الواجب كبير على وزارة الاوقاف السودانية في توحيد الجهود للدعاة والعلماء لوقف نزيف الدماء للشعب السوداني الجريح ونشر الوعي الديني الصحيح والتحذير من الأحزاب التي تحاول تسييس الإسلام لاهداف حزبية مقيته – حسب وصفه –
وتمنى الوزير السعودي ان تجتمع كلمة اهل السودان وان تتنزل عليهم السكينة وان يعملوا بالتي هى أحسن، وان يتحقق الامن والرخاء لأبنائه الذين وصفهم بالطيبين.
من جانبه قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف د. عمر بخيت محمد نتطلع لما للمملكة السعودية وقيادتها من فهم ووعي بمشاكل السودان ولما لها من مكانه عالمية واقليمية محترمة وذات اثر ان يكون لها دورا محوريا في معالجة الاوضاع بالسودان
واكد بخيت ان قيادة السودان تدين بالاعتراف بالفضل والمواقف المشرفة لقيادة المملكة الداعمة للسودان بكل حكمة وإنسانية، منوهاً بمواقفها في تقديم الدعم والمساندة عبر مركز الملك سلمان ومنصة ساهم وتقديم المساعدات العاجلة والمستمرة للشعب السوداني.
وقدم الوزير بخيت شرحا وافيا ودقيقا حول طبيعة الاوضاع في السودان واوجزه في القول: ” ان الحرب كانت اخر الحلقات، حيث التقط خصوم السودان قفاز العدوان العسكري وتم الاعتداء على مؤسسات الدولة والقوات المسلحة ونوه الى ان التحدي الذي كان يواجه الدول ياتي من الاطراف بعكس ماجرى في السودان حيث جاء من العمق
وذلك لأن خصوم السودان جعلوا اليد الشمال تعض اليمين.
وقال د. بخيت هو تمرد من الخانة اثنين في قيادة الدولة مستخدما سلاح وامكانات الدولة في تمرد غريب حتى اشتبه طبيعة الصراع على الكثيرين لكن الدولة اظهرت قدرتها على النفس الطويل وجيشها يحقق في الانتصارات.
وعبر وزير الاوقاف عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة بقيادة الوزير آل الشيخ في تعزيز التعاون في المجالات الدعوية والفكرية والثقافية، مؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من الجهود التي تبذلها المملكة في مجالات الدعوة والإرشاد وتبصير المجتمع بأهمية التمسك بالدين الإسلامي والمفاهيم التي ينبغي أن تسود بين الناس.
وطالب بخيت من نظيره السعودي تبنى وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة تنظيم مؤتمر دولي لدعم السودان في مجالات الامن الفكري والديني لتجاوز التحديات الراهنة تماشياً مع دور المملكة المقدر عالمياً والريادي في دعم قضايا المسلمين وتعزيز قيم الإسلام والتصدي لخطر الارهاب والجماعات المتطرفة.
كما قدم بخيت شرحا مفصلا عن ما احدثته مليشيا الدعم السريع من تدمير للمؤسسات الدعوية والدينية والمساجد ودور العبادة والكنائس.