بيان عاجل من أطباء السودان
رصد _ نبض السودان
وجهت شبكة أطباء السودان مناشدة عاجلة إلى المجلس الطبي السوداني، مطالبة باتخاذ خطوات فورية لمعالجة الأوضاع التي وصفتها بـ”الصعبة” التي تواجه الأطباء والكادر الصحي في البلاد، نتيجة للحرب التي أثرت بشدة على القطاع الصحي والبنية التحتية.
وأشارت الشبكة في بيان لها اطلع عليه “الترا سودان” إلى معاناة الأطباء من تأخر إجراءات التسجيل ومزاولة المهنة، إضافة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الناجمة عن الظروف الراهنة. وشددت الشبكة على ضرورة الإسراع بتسجيل الأطباء الجدد الذين لم يحصلوا بعد على شهادة التسجيل التمهيدي، خاصة في ظل غياب استجابة فعالة من المجلس.
كما دعت الشبكة إلى تنسيق الجهود بين المجلس الطبي ووزارة الصحة لضمان استمرار توزيع الأطباء خلال فترة التدريب، وزيادة فرص العمل لهم. وأكدت أهمية توفير برامج دعم نفسي واجتماعي للأطباء، في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهونها.
واقترحت الشبكة تحسين آليات امتحانات مزاولة المهنة لتكون أكثر مرونة وشفافية، مع اعتماد بنك أسئلة موثوق بدلًا من المصادر المفتوحة. وأوصت بإنشاء مكاتب تنسيق إضافية في الأقاليم والدول التي تضم عددًا كبيرًا من الأطباء السودانيين، إلى جانب التوسع في مراكز الامتحانات، خاصة في منطقة أم درمان، باعتبارها موقعًا استراتيجيًا يخدم أعدادًا كبيرة من الأطباء العائدين.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة اتخاذ المجلس الطبي السوداني خطوات ملموسة لتحسين أوضاع الأطباء، محذرًا من تداعيات استمرار الأوضاع الحالية، التي قد تؤدي إلى هجرة الأطباء بحثًا عن فرص أفضل، ما يهدد مستقبل النظام الصحي في السودان.
يذكر أن أول امتحان للتخصصات الطبية بعد خروج مراكز الخرطوم والجزيرة جراء الحرب كان قد عقد في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث شهدت جامعة دنقلا، انطلاق امتحان الجزء الأول من الدورة الاختيارية للأطباء، بمشاركة 180 طبيبًا وطبيبة في مباني كلية التقانة والموارد البشرية، في تخصصات تشمل الباطنية والنساء والتوليد وطب الأطفال والأنف والأذن والحنجرة وطب الطوارئ وصحة المجتمع.