مخاوف من إيقاف ترامب المساعدات الإنسانية عن السودان
وكالات_ نض السودان
يدفع قادة في الحزب الجمهوري، الفائز بانتخابات الرئاسة في أمريكا ومجلسي الشيوخ والنواب، في اتجاه أن تخفض إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تمويل الولايات المتحدة لعمليات منظمة الأمم المتحدة الذي يزيد عن الـ18 مليار دولار في العام.
في وقت يخشى فيه العاملون في الحقل الإنساني من قرارت دونالد ترامب، التي وصفوها بغير المتوقعة.
وتمول الولايات المتحدة نصف عمليات برنامج الأغذية العالمي، وثلث عمليات منظمة الأمم المتحدة للاجئين، حسب التقرير الذي نشرته مؤسسة فوكس نيوز المقربة من إدارة ترامب.
المساعدات الأمريكية للسودان
تقول الأمم المتحدة إن بالسودان أكبر عدد من النازحين في العالم وإن هناك نحو 25 مليون شخص في حاجة للمساعدات.
وحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة للسودانيين المتضررين من الحرب منذ اشتعالها في 15 أبريل 2024 الملياري دولار.
وتوضح تقارير الوكالة إن هذه المساعدات تتم عن طريق منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بجانب لجان الطوارىء.
وقالت مديرة الوكالة سمانثا باور في 31 يناير الماضي في تصريحات نقلها راديو دبنقا إن لجان الطوارىء أصبحوا العمود الفقري للعمل الإنساني في السودان، وأستعرضت عددا من أنشطتهم مثل دفن الجثث وتوزيع مياه الشرب والغذاء بجانب توفير الأدوية وتنظيم حملات لمكافحة الملاريا ومساعدة النساء الحوامل، وقالت إنهم المفتاح لبناء مستقبل أفضل للسودان.
عدلان عبد العزيز الناشط السياسي المقيم في واشنطن العاصمة ويعمل مع آخرين على إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في السودان عبر لجان الطوارىء.
يقول عدلان لراديو دبنقا إن المهم في هذه المرحلة أن تتوحد جهود الناشطين والعاملين في المجال الإنساني على الاستمرار في مطالبة إدارة ترامب المقبلة بإبقاء المساعدات الأمريكية التي تقدمها للسودانيين خلال الحرب.
ويضيف أن الاستراتيجية الأمريكية منذ مفاوضات جدة التي انطلقت في 6 مايو 2023 كانت تركز على نحقيق هدفين هما الإغاثة ووقف الحرب.
لكن عدلان يشدد على ضورة استمرار تدفق المساعدات الإنساية حتى وإن لم تتوقف الحرب.
ويدعو الأطراف الناشطة في القضايا الإنسانية إلى الابتعاد عن القضايا السياسية حتى لا تؤثر الخلافات السياسية على تدفق المساعدات الإنسانية.
لا يوجد سبب لوقف المساعدات
وعلى الرغم من إشارته إلى مواقف ترامب خلال فترة حكمه السابقة حول وقف دعم بلاده لمنظمة الصحة العالمية في أبريل 2020، إلا أن عدلان عبد العزيز لا يرى سببا لأن يوقف ترامب دعم بلاده للعمليات الإنسانية في السودان.
وفيما أوقف ترامب دعمه المشار إليه إلى لمنظمة الصحة العالمية بسبب خلافات حول فايروس كورونا، يربط عدلان عبد العزيز بين إيقاف ترامب للدعم الأمريكي والمواقف السياسية، ويشير إلى أن السودان لا يمثل مشكلة بالنسبة لإدارته ولا لحليفته الأساسية، دولة إسرائيل.
ويسترجع عدلان عبد العزيز سياسية ترامب السابقة إزاء السودان، وفي مقدمة ذلك إزالة اسمه من قائمة الدول الرعاية للإرهاب.
ويأمل أن يواصل ترامب تلك العلاقة حتى في ضوء الاختلافات السياسية في السودان وتغيير حكومة عبد الله حمدوك، نظرا لأهمية الدعم الأمريكي للسودان في هذه الظروف: