تقارير إسرائيلية وأمريكية تكشف تطورات إعتقال الشقيقين السودانيين
رصد – نبض السودان
تحتجز الولايات المتحدة الأميركية الشقيقين أحمد (22 عامًا) وعلاء يوسف عمر (27 عامًا) في بلدٍ غير محدد، وبعد أسابيع من اعتقال الشقيقين السودانيين، قدّمت وزارة العدل الأميركية لأول مرة لائحة اتهام ضدّهما، تضمنت عدة تُهم من بينها مزاعم بمشاركتهما في هجمات إلكترونية، أدت إلى تعطيل أنظمة الإنذار الإسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
ووفقًا لتقارير أميركية وإسرائيلية، فإن الشقيقين أحمد وعلاء متّهمان بإدارة مجموعة تسمى “أنونيموس السودان”، والتي تصنّفها وزارة العدل الأميركية من بين أخطر المجموعات الإلكترونية النشطة في مجال الاختراقات عالميًا.
ووفقًا للائحة الاتهام التي قدّمها المدعي العام الأميركي للمحكمة، فإن الشقيقين السودانيين متهمان بإدارة مجموعة الاختراق “أنونيموس السودان”، بالإضافة إلى تهمة “شن هجوم إلكتروني تسبب في تعطيل أنظمة الإنذار والقبة الحديدية، خلال هجوم السابع من أكتوبر ضد إسرائيل”.
وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة للشقيقين أيضًا: “تعطيل تطبيقات الجبهة الداخلية والطوارئ بين يومي السابع والتاسع من أكتوبر بالتزامن مع الهجوم”، وإلى جانب ذلك: “الاتهام بتعريض حياة آلاف المستوطنين للخطر، نتيجة لتعطيل أجهزة الإنذار”، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وتقول لائحة الاتهام الأميركية، إن تنفيذ الهجوم السيبراني جرى في غضون دقائق من اختراق مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للحدود، الأمر الذي أدى إلى “منع التحذيرات من إطلاق الصواريخ، وأدى إلى تسلل عناصر حماس والفصائل الأخرى إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها حول الموضوع، إن الشاب السوداني أحمد عمر “شنّ هجومًا بينما كان جالسًا أمام جهاز حاسوب في فجر يوم السابع من ، أكتوبر 2023، في حين كان مقاتلو حماس قد اخترقوا للتو الحدود الإسرائيلية”.
وتضيف نيويورك تايمز أن “الهجوم الإلكتروني على أنظمة الإنذار المبكر المستخدمة في إسرائيل لتنبيه المواطنين إلى الخطر، أدى إلى تعطيل الأنظمة لفترة وجيزة، مما منع التحذيرات”.
تتهم الولايات المتحدة الشقيقين السودانيين أحمد وعلاء يوسف عمر بتهم عديدة، ومن بينها شن هجوم إلكتروني تسبب في تعطيل أنظمة الإنذار والقبة الحديدية خلال عملية طوفان الأقصى
وبيّنت نيويورك تايمز أنّ هذه القضية المرفوعة ضد أحمد وشقيقه علاء عمر في لائحة اتهام جنائية “تمّ الكشف عنها في كاليفورنيا هذا الأسبوع”، ونقلت الصحيفة عن المدعي العام الأميركي بالمنطقة الوسطى من كاليفورنيا قوله: “كانت هذه المجموعة الإلكترونية الأكثر خطورةً من حيث هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة في العالم”.
كما نقلت نيويورك تايمز عن مصادرها أنّ الأخوين السودانيين “شنّا خلال العام الذي تأسست فيه أنينيموس السودان ما يصل إلى 35 ألف هجومًا إلكترونيًا معروفًا باسم هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة”.
وتسببت الهجمات المذكورة في تعطيل مواقع الويب التابعة للوكالات الحكومية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، ووكالات الأنباء، مثل صحيفة واشنطن بوست وسي إن إن، إلى جانب هجمات طالت دولًا أخرى.
وفي هذا الصدد أشارت نيويورك تايمز إلى حادثة سابقة أغلق خلالها الشقيقان أنظمة الكمبيوتر الحيوية التابعة لمستشفى في لوس أنجلوس، مما تسبب في تحويل خدمات الطوارئ مؤقتًا للمرضى إلى مستشفيات أخرى، وفقًا للائحة الاتهام.
كما تنقل الصحيفة عن لائحة الاتهام الموجهة ضدّ الأخوين المعتقلَين في وقت سابق من العام الجاري أنهما قالا: “إن الهجوم كان ردًّا على قصف إسرائيل للمستشفيات في غزة”. وسبق للأخوين أن كتبا على تطبيق تليغرام: “سنغلق مستشفياتكم أيضًا، العين بالعين” في إشارة لدوافعهما.