مخاوف من مجاعة محتملة في غرب كردفان
رصد _ نبض السودان
أجبر نقص التمويل العديد من المطابخ العاملة في توفير الوجبات للنازحين بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان- غربي وسط السودان، على التوقف مما يهدد حياة المستفيدين بصورة مباشرة ويضعهم في مواجهة مجاعة محتملة.
ويمثل توقف المطابخ تحدياً جديداً للأسر النازحة في بابنوسة في ظل ظروف الحرب القاسية، حيث كانت تقدم الوجبات للمحتاجين مما أدى لتفاقم أزمة الغذاء في المنطقة.
وكانت مبادرة “التكل” التي تشرف عليها غرفة طوارئ بابنوسة تقوم بتوفير وجبات يومية للنازحين، ولكن مع توقف تسعة مطابخ من ضمن المشروع بات خطر الجوع يهدد الآلاف من النازحين.
وأكد مصدر لـ(التغيير) أمس الأربعاء، تسجيل حالات مجاعة بين النازحين نتيجة التدهور المالي الذي عطل عمل المطابخ.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في مدينتي بابنوسة والأضية باتت كارثية حيث نزح آلاف المدنيين بفعل الحرب وازدادت معاناتهم بسبب انقطاع الدعم الغذائي.
وأوضح المصدر أن مبادرة “التكل” كانت تعتمد في الأساس على جهود مجلس تنسيق العمل القاعدي الذي كان يشبك مع منظمات إنسانية، كما تعتمد المبادرة أحياناً على المجهودات الذاتية لتوفير المواد الغذائية إلا أن نقص التمويل أجبر المطابخ على التوقف ما انعكس بشكل مباشر على الأسر المستفيدة.
ورغم هذه الظروف الصعبة تمكن أحد المطابخ من استئناف العمل يوم أمس بميزانية تكفي لثلاثة أيام فقط، واعتذر عن عدم القدرة على مواصلة تقديم الوجبات في مناطق سنيطايا وبقية المناطق الأخرى.
ونجحت غرفة طوارئ بابنوسة في تكوين 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بغرب كردفان حيث يجمعهم مجلس تنسيقي يعمل على تنسيق الجهود بين الغرف وتحديد احتياجات المواطنين سواء عبر الاتصال الخارجي أو عبر مجلس تنسيق العمل القاعدي.
ودخلت بابنوسة خط المواجهات بين الجيش والدعم السريع والتي ما زالت مستمرة في عدد من مدن كردفان من بينها الأبيض والدلنج.
وبحسب تقارير سابقة لمفوضية العون الإنساني بغرب كردفان، أن أعداد النازحين في الولاية تجاوزت 173 ألف شخص.