ماذا يحدث في الحدود السودانية المصرية؟
رصد – نبض السودان
ارتفعت موجات العودة الطوعية للسودانيين من مصر إلى وطنهم في الفترة الأخيرة، إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. وباتت الحدود بين البلدين تشهد حركة ملحوظة، حيث يفضل العديد من المواطنين العودة إلى ديارهم بعد فترة من اللجوء.
وأفاد مصدر مسؤول في معبر أشكيت البري، بوجود زيادة في عدد السودانيين العائدين، حيث تم تسجيل حوالي 1200 عائد حديثًا من مصر. وارتبط ذلك بتطورات إيجابية على الأرض، حيث تزامنت هذه العودة مع أنباء انتصارات القوات المسلحة في مختلف أنحاء السودان واستجابة لدعوات السلطات المحلية لعودة المواطنين إلى المناطق الآمنة.
وأشار المصدر إلى أنه من بين العائدين، هناك من لم يتمكنوا من إنهاء إجراءات الدخول الرسمية عند وصولهم إلى مصر. وثمّن المصدر أداء الفرق العاملة في المعابر، التي تسعى بجهود كبيرة لتسهيل عملية العودة إلى السودان، بالإضافة إلى التنسيق المستمر بين السلطات المصرية والسودانية لتيسير الخدمات للمواطنين العائدين.
تشير التقديرات إلى أن عدد السودانيين المقيمين في مصر قد تجاوز 4 ملايين شخص، حيث يتوزع أكثر من نصفهم في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية. ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، وصل إلى مصر أكثر من 1.2 مليون شخص، هربوا من الأوضاع الأمنية المتدهورة في بلادهم.
بالإضافة إلى برنامج العودة الطوعية الذي أطلقته السفارة السودانية، تواجه العديد من الأسر السودانية تحديات تتعلق بتصاريح الإقامة، ونقص فرص العمل، وصعوبات في التعليم، مما دفع الكثيرين إلى اتخاذ قرار العودة إلى السودان.
شهدت معدلات لجوء السودانيين إلى مصر عبر طرق التهريب من الحدود البرية زيادة ملحوظة، خاصة بعد دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة وغيرها من الولايات، مما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في البلاد.