لن تصدق ماذا فعلت «المليشيا» بنساء جزيرة توتي
رصد _ نبض السودان
أفادت مجموعة محامي الطوارئ بارتفاع وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في جزيرة توتي منذ أواخر سبتمبر الماضي، وذلك بعد تقدم القوات المسلحة في عدد من المناطق في مدينتي بحري والخرطوم، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى (35) شخصًا.
وقالت المجموعة الحقوقية في بيان اطلع عليه “الترا سودان” إن قوات حميدتي المتمركزة في الجزيرة استهدفت المدنيين بالضرب والإذلال بعد خروجهم من المسجد، واقتحمت 15 منزلاً واعتدت بالضرب على السكان بالسياط، بما في ذلك النساء، إلى جانب التهديد بالقتل.
وأشار البيان إلى أن الدعم السريع تستهدف المطابخ الجماعية، المعروفة شعبياً بـ”التكايا”، التي خصصت لإطعام الأهالي في الجزيرة عبر المساعدات التي يتكفل بها السودانيون في المهجر. كما تقوم هذه القوات بنهبها بصورة مستمرة، إلى جانب نهب كافة المتاجر والمحلات التجارية، خاصة محلات بيع المواد الغذائية، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في توتي بشكل خطير نتيجة لنقص المواد الغذائية.
ويعاني المدنيون في الجزيرة من انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا، وسط نقص الرعاية الصحية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، وتقييد حركة الأفراد، وإغلاق الجسر الوحيد الذي يربط توتي بمدينة الخرطوم.
وذكرت المجموعة أن عدد الضحايا بلغ 35 شخصًا منذ 26 أيلول/سبتمبر الماضي، نتيجة للعنف ونقص الرعاية الصحية، مع وجود أعداد مقدرة من الإصابات والمرضى في وضع حرج.
وأدان بيان “محامو الطوارئ” الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الدعم السريع على المدنيين وتجويعهم، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي لإدانة الانتهاكات، ومؤكدًا على ضرورة الضغط على قوات حميدتي لوقفها، والكف عن نهب قوت وطعام المدنيين، والسماح بمرور الحالات الإنسانية ووصول الخدمات الطبية إلى الجزيرة.