خطة لفتح مدارس محافظة الدلنج
رصد – نبض السودان
أعلن مدير المرحلة الثانوية بمحافظة الدلنج، حسن مرسال، أن افتتاح المدارس يعتمد على تنفيذ الخطة الموضوعة، والتي تشمل إخلاء النازحين من المدارس الثانوية وتهيئة البيئة المدرسية.
وأوضح أنه سيتم استقبال طلاب الصف الثالث الثانوي دفعة 2023 المؤجلة يوم الثالث عشر من أكتوبر الحالي، وسيحدد لاحقًا مكان قرع الجرس. كما سيتم استقبال طلاب الصف الثالث الثانوي دفعة 2024 يوم العشرين من أكتوبر 2024، وطلاب الصف الثاني الثانوي يوم 27 أكتوبر 2024.
وأوضح مرسال الأربعاء عبر تصريح صحفي، أن افتتاح المدارس يعتمد على تنفيذ الخطة الموضوعة، والتي تشمل إخلاء النازحين من المدارس الثانوية وتهيئة البيئة المدرسية من خلال النظافة والتعقيم وصيانة دورات المياه.
وأشار إلى أن هذا العمل سيتم بالاعتماد على اللجنة المجتمعية لإسناد التعليم بالدلنج، إلى جانب دعم من المنظمات والمبادرات ولجان الأحياء، ومساندة قوية من حكومة المحافظة بقيادة المدير التنفيذي وإدارة الخدمات الصحية وكل الجهات ذات الصلة.
وأكد مرسال أن نجاح افتتاح المدارس يعتمد بشكل كبير على المعلمين الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمادي. وأضاف أن الطلاب أيضًا بحاجة إلى محفزات مثل الأنشطة المدرسية والوجبات المدرسية وتشجيع الأهل. وأوضح أن عدد المعلمين والمعلمات المتاحين حاليًا كافٍ، لكن عدد الطلاب غير معروف نظرًا للتسرب الذي حدث نتيجة للظروف المتعددة التي واجهها الطلاب.
وقال مرسال: “سيُعرف العدد الحقيقي للطلاب بعد فتح المدارس، وسنستقبل أيضًا الطلاب النازحين من كل الولايات والمحافظات المجاورة”.
وناشد مرسال المجتمع المحلي بعدم الاعتداء على المؤسسات التعليمية التي تم إنشاؤها لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في نشر الأخبار المتعلقة بفتح المدارس وتحفيز الطلاب وأسرهم على الاستعداد.
في السياق ذاته، أصدر المدير التنفيذي للمحافظة أمرًا بتشكيل لجنة تضم رئيس اللجنة المجتمعية لإسناد التعليم، ورئيس لجنة التسيير بالحي المعني، ومدير المدرسة المعنية، وممثل المجلس التربوي للمدرسة، وممثل الإدارة الأهلية، وممثل النازحين. وتتمثل مهمة اللجنة في إخلاء المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب، مع تنسيق لجنة النازحين مع الوحدة الإدارية لترحيل النازحين إلى المواقع المقترحة.
وذكر المدير التنفيذي أن المدارس المشمولة بعملية الإخلاء هي: علي الكرار، النموذجية، حفصة، نسيبة، مندي، عمر بن الخطاب، والتومات.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تأثرت القطاعات الحيوية في البلاد بشكل كبير، وكان التعليم من أبرز المتضررين.
وأدى النزاع المستمر إلى إغلاق آلاف المدارس، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع المباشر مثل الخرطوم ودارفور، ما أدى إلى انقطاع ملايين الطلاب عن الدراسة. كثير من المدارس تحولت إلى ملاجئ للنازحين الفارين من القتال، بينما تضررت بعضها بسبب القصف والاشتباكات.
وتدهورت البنية التحتية التعليمية بشكل ملحوظ نتيجة لتعطل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل من الصعب استئناف الدراسة في العديد من المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، نزح العديد من المعلمين والطلاب إلى أماكن أكثر أمانًا داخل البلاد أو عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وقد أدى هذا الوضع إلى تهديد مستقبل الأجيال الشابة في السودان، مع تحذيرات من منظمات دولية بشأن تدهور مستوى التعليم وارتفاع معدلات التسرب المدرسي، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.