إقتصاد

مزارع يستهجن تصريحات مسؤولين بشأن المجاعة

نبض السودان – رحاب عبدالله

استهجن المهندس الزراعي ،المزارع بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة ،كمال ساري، تصريحات بعض المسؤلين في السودان باستبعاد حدوث مجاعة في السودان .

وقال ساري في مداخلة بقروب تحرير الجزيرة” على تطبيق واتس آب قرأت بعض التصريحات لمسؤولين، تؤكد تأمين غذاء السودان ولا خوف علي السودان من مجاعة”، وتساءل ساري عن ما هي الضرورة التي تجعل بعض المسؤولين ينكرون هذه المجاعة وفي نفس الوقت يعيشها المواطن السودانى واقعا مريرا مع صدور تقارير من منظمات عالمية ان المجاعة تشمل خمسة وعشرون مليون نسمة؟! فضلا عن حديث المسؤلين بان الزراعة في السودان هي الضامن الوحيد لأمنه الغذائي واي حديث غير ذلك يكون ضربا من ضروب الخيال ومنافيا للحقيقة التي يعيشها المزارعون انفسهم.

وأضاف ساري ان بعد اشتعال الحرب توقفت المشاريع الزراعية وهجر المزارعون الأرض واصبحت جرداء قاحلة لا توجد بها زراعة وأهلها موعودون بمجاعة قادمة ، مؤكدا ان ملامحها بدأت تظهر للعيان، وقكع بانه مع مضي الوقت ستكون كارثة ، واوضح ساري ان هنالك بعض المساحات القليلة تم زراعتها في الأماكن الامنة التي لم تتأثر بالحرب وانتاجها بالكاد يكفي أهلها اذا تم حصادها قبل وصول “الشفشافة” إليها وسرقتها ، ونسبة لقلتها لا تكفي لتأمين الغذاء للسودان كما سمعت.

وقال ساري رغم ذلك يظهر موظف خائفا على ضياع مكانته الوظيفية ويصرح بأنه لا توجد مجاعة في السودان من غير ما يعلم بأن مثل هذه التصاريح ستكون سببا في تضرر المواطنين بالجوع والموت.

واكد ساري ان معظم المشاريع الزراعية في السودان خارج دائرة الإنتاج وخاصة مشروع الجزيرة الذي تأثر تأثيرا مباشرا بهذه الحرب العبثية التي اجتاحت المشروع ما عدا منطقة صغيرة تم تأمينها وزراعتها واردف” وسمعت من احد المزارعين بمقطع فيديو مصور وسط حقول الذرة يقول بأن الإنتاجية مبشرة اقول له من خالص ضميري هنيئا لكم وربنا يزيد ويبارك والعقبال لبقية المشروع الذي خرج من العروة الصيفية خالي الوفاض ، وان نجد من يقف معنا لزراعة العروة الشتوية ، تعويضا لما فقدناه في العروة الصيفية ، حتى نتمكن من سد الفجوة الغذائية التي تهدد أمن السودان الغذائي” وترجى سارؤ المسؤولين التقليل من التصريحات المنافية للواقع الذي نطيعيشه المواطنيين ودعاهم للحضور ميدانيا لمشاهدة الوضع على الطبيعة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى