مسئول يوضح سبب خروج شركات النفط الصينية من السودان
نبض السودان – رحاب عبدالله
رأى وزير الطاقة الاسبق مهندس مستشار اسحق جماع ، ان لقاء الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مع الشركات الصينية، بداية الطريق لعودة شركات النفط الصينية لاسئناف العمل في السودان بعد الحرب.
بيد ان اسحق قطع في حديثه لـ(نبض السودان) يحتاج كثير من العمل الفنى والمالي في اطار استحقاقات الاطراف وادخال العلاقات الاستراتيجية في مناخ الجو السياسي الحالي.
واقترح اسحق تكوين تيم من الفنيين المقتدرين والسياسيين والعارفين بخبايا وألاعيب الفاعلين الخارجيين لترتيب هذا الملف ابتداءاً من الوضع الراهن للحرب وما بعد الحرب ،ونبه لضرورة عدم تركها لوزارة المالية والنفط خاصة ان هذه المؤسسات مشغولة بالتسيير اليومي وليست لديهم وقت او أُفق في التخطيط الاستراتيجي شريطة ان يكونوا مساهمين مع التيم ،وذلك بدراسة النوايا الدقيقة والفعلية والعملية للجانب الصيني في اطار التفاعلات المتفاوته.
وانتقد اسحق حديث من هم في وضع المسئولية في الدولة او فاعلين في المجتمع،عن الاوضاع والترتيبات بعض الحرب من غير التركيز على المجهود اللازم لانهاء الحرب، وايقاف الحرب ليس بمفهوم ناس الحرية والتغيير وربيبتهم “تقدم”.
واردف اعني المجهود على مستوى المقاتلين ودعم الرأي العام والدبلوماسي ومستوى فهم اللعبة والفاعلين خاصة الخارجيين الذين يديرون عبر وكلائهم من الخارج والداخل وكيفية الرؤى لتكامل الجهود لازالة التمرد اولا ، مشددا على ضرورة التحدث في امر إزالة التمرد اولا قبل الحديث في البناء بعد الحرب لنكون اكثر موضوعية.
وكشف اسحق ان هنالك بعض التفاصيل عن اشكالية الشركات الصينية حتى قبل الحرب خاصة بعد فصل الجنوب وذهاب 75% من البترول المنتج وتبقى للسودان 120 الف برميل في اليوم وهذه الكمية 50% منها ملك الشركات الصبنية والشركات الاخرى الاسيوية ،حيث تنص الاتفاقية بامكانية الشراء ، مبينا انه لجهة ان هذه الكمية تكفي المصفاة فقط ، كان السودان يشتري نصيب الشركات، الا ان هذه المبالغ كانت لا تدفع ولاتوجد حتى صيغة مالية لجدولة الديون ، مشيرا الى ان هذه كانت مسئولية وزارة المالية، وقطع اسحق انه وفقا لذلك أبدت الشركات التوقف من العمل والخروج من مشروع البترول.
واضاف” وفي زمننا القصير في الوزارة_وزير طاقة في حكومة ايلا- طلبنا اتاحة بعض الوقت حتى يتم استلام مهامنا في الوزارة والبحث معهم في وسائل للاستمرارية ولكن حدثت ما يسمى بثورة ديسمبر التى تمت اختطافها في وقت مبكر بواسطة عملاء لدول خارجية واستخباراتها وكان من اهم اجندتها العمل على التخلص من الصينيين ومشروعاتهم الناجحة في السودان، خاصة البترول وفي الاساس عمليات الاستكشاف الاساسية تمت بواسطة شركة شفرون “chveron”الامريكية ،ولكنها حجبت من الاستخراج والاستقلال في اطار سياسة الدول الكبرى مثل امريكا ،ورأى اسحق ان القصد كان الا يتمكن السودان من الانطلاقة التنموية بفعل البترول واستخدمت بعض الادوات الاقتصادية كتدني اسعار البترول وايضا التمرد في الجنوب لاستعمال القوة القاهرة.
بيد انه اشار الى ان الصين اتت بشركاتها وبما لديها من المعلومات عن بترول السودان وتم استخراج البترول باتفاقية جاذبة جدا للصينيين من جانب السودان وقد كان وبمشروع البترول بدا الاقتصاد السوداني ينمو بوتيرة مذهلة 10% نمو في السنة من 2000 حتى 2010 وحقق السودان اعلى نمو اقتصادي في تاريخه بلغ 65 بليون دولار عام 2008 بفعل البترول وبسببه تعدلت استراتيجيات الفاعلين الخارجيين الى عقد اتفاق سلام مع الجنوب وخدعة الاستفتاء لفصل الجنوب وخلق حركات دارفور ودعمها للضغط لفصل الجنوب.