المؤتمر السوداني يرحب بتقرير بعثة تقصي الحقائق
بورتسودان_ نبض السودان
رحب حزب المؤتمر السوداني بالتوصيات التي وردت في تقرير بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والخمسين.
واعرب حزب المؤتمر السوداني في بيان عن ترحيبه بتلك التوصيات وكل ما من شأنه توفير الحماية للمدنيين، مؤكدًا أنها جاءت كنتيجة طبيعية لتصاعد حدة النزاع واستمرار الطرفين في ارتكاب انتهاكات مروعة ضد المدنيين، وإضاعة فرص الوصول لحل سلمي للصراع وآخرها مباحثات سويسرا التي تغيبت القوات المسلحة عن حضورها، مما فَوّت الفرصة أمام الوصول لوقف إطلاق نار شامل وآليات ملزمة لتنفيذ إعلان جدة لحماية المدنيين.
وشدد على أن الطريق الأمثل لحفظ سيادة البلاد وأمنها وكرامة شعبها هو وقف الحرب بإرادة وطنية الآن ودون تأخير، وعبر عن اعتقاده بأن الوقت لم يفت بعد لتحقيق هذا الهدف بدخول الطرفين في حوار مباشر والتوافق على آليات تنفيذ ومراقبة وطنية ودولية لاتفاق جدة والتعجيل بإسكات أصوات البنادق، بما يحمي البلاد من ما وصفه بالإيغال في مسار العنف والدمار المفضي لتفاقم الكارثة الإنسانية ودفع البلاد نحو مخاطر التقسيم، مشيرًا إلى أنه المسار الذي تسعى له عناصر النظام السابق لتحقيق غاياتهم السلطوية.
وفي سياق متصل شدد حزب المؤتمر السوداني على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان توزيعها العادل على كل المناطق المتضررة من النزاع، بما يخفف من معاناة الشعب السوداني، الذي يكابد المجاعة والنزوح وانتشار الأمراض.
ودعا القوى الدولية والإقليمية للامتناع عن التدخل بأية أفعال أو أقوال تساهم في استمرار الحرب وتوسيع رقعتها، وطالب أصحاب المبادرات الخارجية للانتباه لضرورة إشراك القوى المدنية السودانية في مفاعيل هذه المبادرات وعدم قصرها على طرفي الحرب.
وجدد حزب المؤتمر السوداني دعوته لكآفة القوى السياسية والمدنية السودانية إلى توحيد الجهود والعمل سوياً من أجل تحقيق السلام العادل والمستدام في السودان، مؤكدًا على أن الطريق نحو سودان جديد وآمن يكمن في وقف الحرب فوراً وبناء دولة تحترم القانون وتضمن الحرية والسلام والعدالة وتستكمل مسار ثورة ديسمبر المجيدة.