صرخة نسوية من القاهرة لإنقاذ السودان..ما القصة
القاهرة _ نبض السودان
أطلقت منظمات نسوية وناشطات سودانيات في العاصمة المصرية القاهرة نداءً عاجلاً لإغاثة النازحين واللاجئين داخل وخارج السودان.
وأشرن إلى الكارثة الإنسانية التي يشهدها السودان، حيث يواجه المواطنون خطر الموت في كل مكان بسبب انعدام الغذاء وصعوبة وصوله. وأوضحن في لقاء أقيم أمس الثلاثاء بالمنتدى الثقافي بحي قاردن سيتي بالقاهرة، أن من بين الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة شح الموارد التي تعاني منها منظمات الإغاثة العالمية، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى نقص الموارد لدى المنظمات المحلية مثل المنظمات النسوية، ومنظمات الشباب، والمبادرات المجتمعية التي تعمل بجد وتحمل مسؤولية كبيرة. وأكدن، في حضور ممثل الأمم المتحدة للبيئة، ونائب السفير البولندي، وممثل دولة اليابان، أن تعذر وصول المساعدات خلال الفترة الطويلة منذ بداية الحرب أدى إلى وفاة آلاف الأطفال، والنساء، وكبار السن بسبب الجوع وسوء التغذية.
وطالبن المجتمع الدولي والدول المانحة التي قدمت التزامًا معروفًا في مؤتمري باريس 1 و2 بالوفاء بتعهداتها الآن، نظرًا لخطر المجاعة الحادة والوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد البلاد.
واستعرض اللقاء مجموعة من الفيديوهات التي تسلط الضوء على الأزمة، بجانب قصص نجاح منظمات وطنية عملت على أرض الواقع لإيصال مواد الإغاثة إلى مراكز الإيواء. كما تطرق المشاركون أيضًا لدور الشباب الذين يعملون بجانب المنظمات والمبادرات النسوية في التكايا والمطابخ ميدانيًا.
ونوقشت المأساة الحقيقية التي يعاني منها النازحون واللاجئون داخل وخارج السودان، وأكد المشاركون على أهمية توفير المواد الغذائية الضرورية للأشخاص الذين بلغ بهم الجوع أقصى حدوده. كما تطرق الحديث أيضًا إلى ضرورة إغاثة اللاجئين في دول الجوار، التي لا تحتاج إلى ممرات آمنة، وحثوا المجتمع الدولي على ضمان توفير الإغاثة اللازمة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإيصالها للمحتاجين.
وأوضحت الصحفية والناشطة النسوية إخلاص نمر في مقابلة مع راديو دبنقا أن المشاركين أعربوا عن قلقهم حيال عرقلة وصول المساعدات وشحها، واستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين. كما تطرقت في حديثها في الفعالية إلى أوضاع الصحفيين السودانيين في مناطق اللجوء والنزوح، والذين يعانون من نقص في مقومات الحياة الأساسية، مع فقدان عدد كبير منهم في مناطق الصراع، ما جعلهم في عداد المفقودين، بالإضافة إلى انتشار الأمراض، وانعدام الأدوية، ومصل العقارب والثعابين.
وأكدت نمر أن النقاش كان ثرا، وتم الاتفاق على الدفع بكل ما يمكن أن يسهم في تسريع إغاثة المدنيين في السودان.