إثيوبيا تفاجئ السودان ومصر
اديس ابابا – نبض السودان
كشفت دولة إثيوبيا اليوم الاثنين، عن اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق بحلول ديسمبر المقبل، رغم التحديات التي واجهت البلاد.وهو ما يأتي دون الوصول لاي اتفاق مع مصر والسودان بعد أن انتهت آخر مفاوضات في اديس ابابا في ديسمبر الماضي دون اتفاق بين البلدان الثلاثة.
وقال رئيس الوزراء الأثيوبي آبي احمد «يمكننا الإعلان عن اكتمال سد النهضة 100% بحلول ديسمبر المقبل»، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي والذي يمثل نموذجا للعالم وأفريقيا»، وذلك في مقابلة بالتلفزيون المحلي من موقع سد النهضة الواقع في اقليم بني شنقول.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد 74 مليار متر مكعب.
وأوضح أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخرى في ديسمبر المقبل ليبلغ اجمالي التوربينات 7 توربينات، فضلا عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميا منذ الأسبوع الماضي.
يذكر أن هذا السد كان في صلب نزاع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء العام 2011. إذ تعتبر مصر السد تهديدا وجوديا، لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجياتها المائية. ومن جهة أخرى، يأتي هذا السد في قلب خطط التنمية في إثيوبيا. وفي شباط/فبراير 2022 أعلنت أديس أبابا أنها بدأت توليد الكهرباء للمرة الأولى.
من جهته قال الخبير المائي د.عباس شراقي إن «وصول حصة مصر هذا العام بعد نقص فى السنوات السابقة لايعنى الموافقة على اسلوب إثيوبيا فى بناء وتخزين وتشغيل سد النهضة، والدفاع عن حقوقنا المائية حتى وان لم تنقص، وضرورة التشاور والاتفاق قبل أى مشروع مائى على نهر النيل»، وفق منشور عبر صفحته الرسميىة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
خلاف إقليمي على سد النهضة
وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف 4، 2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه. وقد طلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه إلى حين التوصل لاتفاق بشأن سبل تشغيله. وإلى ذلك، تواصلت المفاوضات بين الدول الثلاث من جديد في 27 أغسطس الماضي بعدما توقفت منذ أبريل 2021.
لكن القاهرة القاهرة أعلنت في نهاية ديسمبر الماضي فشل آخر جولة من المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي. ووفق وزارة الري فإن مصر تحتفظ بحقها في «الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للخطر».