شؤون دولية

«إثيوبيا» تربط وصول المياه الى «مصر» بشراء الكهرباء منها والاخيرة ترفض

رصد – نبض السودان

قال أستاذ الموارد المائية الدكتور نادر نورالدين ان الاثيوبيين قالوا لمصر إذا اردتم ضمان وصول المياه عليكم شراء الكهرباء ولكن مصر رفضت وبالتالي يجب أن تستأنف المفاوضات للاتفاق على تشغيل التوربينات للتأكد من وصول حصة مصر والسودان».

وأكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة؛ أن مصر أوقفت مفاوضات سد النهضة بعد أن يأست من تصرفات الجانب الأثيوبي.

وقال نور الدين في تصريحات تلفزيونية: «أنهينا المفاوضات في نوفمبر يأسًا من الجانب الأثيوبي ولكن بالتأكيد هناك طرق أخرى للتعامل مع الجانب الأثيوبي».

وأضاف: «هناك رسائل توجه لأثيوبيا عن طريق الأصدقاء المشتركين مثل دول الخليج وروسيا والصين؛ وحتى آبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي قال إنه لم تحدث أضرار لمصر والسودان حتى الأن ولكن ذلك كان رغما عنه لإن الفيضان كان جيد».

وتابع: «لو وصل الملء هذا العام إلى 64 مليار متر مكعب من المياه مع هذا الفيضان العالي لن تتأثر مصر ولكن ما يطمئننا أن المياه الغزيرة وحصة السودان كل ذلك زاد من الامن المائي المصري ويتبقى أن يستمر الفيضان العالي في الملء السادس ثم بعد ذلك توليد الكهرباء يسحب من مخزون البحيرة فتصل المياه إلى مصر والسودان».

وأكمل: «مصر كانت تفاوض الملء والتشغيل؛ التشغيل أن تضمن أثيوبيا تشغيل التوربينات بالمعدلات العالمية لأنه لا يوجد مخرج أخر للمياه سوى بوابات التوربينات حتى نضمن وصول المياه إلى مصر والسودان واثيوبيا رفضت أن تعطي هذه الطمأنينة وكنا نريد أن يلتزموا بتشغيل التوربينات ولكنهم رفضوا وتعثرت المفاوضات».

وواصل: «المخاوف المصرية ستظل موجودة بعد انتهاء الملء؛ الدول المجاورة لأثيوبيا التي تعتمد عليها لبيع الكهرباء هي السودان وجنوب السودان؛ السودان تريد ألف ميجا من الستة ألاف التي سيتم توليدها وكانوا يعتمدوا أن مصر سوف تشتري الكهرباء لضمان المياه ومصر اكتفت ذاتيا من الكهرباء».

وأوضح: «طلبنا ضمانات بتشغيل التوربينات بالمعدلات العالمية ولكنهم رفضوا وقالوا إن ذلك متوقف على بيع الكهرباء وهم قالوا إذا اردتم ضمان وصول المياه عليكم شراء الكهرباء ولكن مصر رفضت وبالتالي يجب أن تستأنف المفاوضات للاتفاق على تشغيل التوربينات للتأكد من وصول حصة مصر والسودان».

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى