لعنة الفراعنة تطارد إثيوبيا.. فيضانات وانهيارات بمحيط سد النهضة وخبير يحذر السودان ومصر
رصد – نبض السودان
ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار أرضي جنوبي إثيوبيا إلى 157 قتيلا، والذي وقع صباح الإثنين، بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة جبلية بولاية جنوب إثيوبيا.
وأعلنت السلطات الصحية في إثيوبيا، ارتفاع عدد الضحايا جراء انهيارين أرضيين في منطقة جوفا جنوب البلاد إلى 157 شخصًا، وفقًا لوكالة «رويترز».
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إثيوبية، مئات الأشخاص بالقرب من موقع مدمر للتربة الحمراء المتساقطة، كما أظهرت أشخاصًا يستخدمون أيديهم العارية للحفر في التراب بحثًا عن ناجين.
وتحدث الانهيارات الأرضية جنوب إثيوبيا في الغالب خلال موسم الأمطار الممتد من يونيو إلى أغسطس من كل عام.
وتقع منطقة جوفا الإدارية على بعد حوالي 450 كيلومترًا عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتبعد عنها فترة 10 ساعات بالسيارة.
وذكرت السلطات المحلية إن عمليات البحث عن الناجين “مستمرة بقوة” لكن “حصيلة القتلى قد ترتفع”.
بدوره، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن موسم الأمطار يبدأ في إثيوبيا من يونيو، في حين تزداد الأمطار الخفيفة بشدة في يوليو وأغسطس وسبتمبر.الأخبار المتعلقة
وأوضح عبر حسابه على فيسبوك أنه حتى الآن فمعدل الأمطار أعلى من المتوسط في أماكن عديدة بإثيوبيا والسودان.
ولفت إلى أنه مع شدة الأمطار صباح الثلاثاء، حدثت انهيارات أرضية في منطقة جوفا (Gofa) جنوب غرب إثيوبيا بمنطقة الأخدود الإثيوبي (جزء من الأخدود الأفريقى الذى يمر باثيوبيا) حيث المناطق الجبلية والمكونة من عدة طبقات أرضية مائلة؛ بسبب النشاط الزلزالي مما يجعلها تتشرب كميات كبيرة من مياه الأمطار، وبالتالي يزداد وزنها ثم تنزلق مع الانحدار.
وأضاف: “يزيد من هذه الحركة إذا كانت الطبقات العليا أسفلها طبقة طينية تعمل في هذه الحالة كمادة غرينية تساعد على الانزلاقات”.
وأوضح أن طبيعة هذه المنطقة جيولوجيا تختلف عن منطقة سد النهضة التي تفتقد الطبقات الرسوبية، ولكن بها صخور نارية ومتحولة عالية التحلل والتشققات، ويكثر بها الفيضانات وانجراف التربة والانهيارات الصخرية من تساقط الصخور، وتحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميا فى انجراف التربة.
وقال إن الأمطار الحالية والتوقعات للشهرين القادمين تشير إلى ارتفاع معدل الأمطار على السودان وإثيوبيا، مضيفا: “على الأخوة في معظم أنحاء السودان عدا الشريط الشمالى على الحدود المصرية الاستعداد للسيول والفيضانات المتوقعة”.