بيان ساخن من المؤتمر الوطني حول تطورات الاوضاع بالسودان
رصد – نبض السودان
أعلن المؤتمر الوطني عدم المشاركة في أي سلطة تنفيذية خلال الفترة الانتقالية، ودعا القوى السياسية كافة لعدم الصراع حول السلطة التنفيذية الانتقالية فهي لا تقبل المحاصصات وإن تجزأت الوزارات، فلتمضي معا للاستعداد للانتخابات ولما بعدها.
ونادى المؤتمر الوطني في بيان بسلام يضع حداً لمعاناة أهل السودان والتي لم يشهد تاريخهم لها مثيلا، سلام يحفظ لأهل السودان عقيدتهم ووحدتهم ودولتهم وعزتهم وكرامتهم وأرضهم ووحدتها وسيادتهم عليها ويرد لهم حقوقهم ويحاسب من أجرم في حقهم.
وناشد قيادة المجلس السيادي بتعيين مجلس وزراء للفترة الانتقالية من وطنيين مهنيين غير حزبيين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة كضرورة عاجلة لمجابهة الأوضاع المعيشية وتحديات الإنتاج والخدمات بالمركز والولايات ورفع كفاءة الأداء بأجهزة الدولة.
وأكد موقفه الثابت بدعم القوات المسلحة وتحت قيادتها قوات الأمن والشرطة وقوات الحركات الموقعة على السلام والمستنفرين المجاهدين وهم يخوضون معركتهم الوطنية ضد المتمردين وأعوانهم، ودعمه لمقررات منبر مفاوضات جدة بخروج المتمردين من منازل المواطنين والاعيان المدنية.
وأشاد بجهود كل الدول الصديقة التي تسعى لتحقيق السلام بالسودان خاصة المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و دولة إرتريا والجزائر ويدين كل الدول والمنظمات التي تدعم التمرد وتقف معه في حربه ضد الشعب السوداني، وأضاف “فإن كان المتمردون يقاتلوننا في الميدان فان الذين يدعمونهم هم الذين ظاهروهم على قتالنا و إخراجنا من ديارنا ،فهم المجرمون حقا”.
وقال إن كل من دعم التمرد بالتخطيط والمال والسلاح والمرتزقة وشاركه في التنفيذ وكل من وفَّرَ له المأوى والغطاء الدبلوماسي والسياسي والإعلامي وكل شريك في الجرائم ضد السودان و شعبه لا يصلح أن يكون وسيطا لوقف الحرب في السودان وأياديه لا تزال ملطخة بدماء وشرف أبناء و بنات السودان، وكل من لا يعترف بمؤسسات الدولة القائمة بالسودان وبشرعيتها وسيادتها على كل الأرض السودانية ويتنكر لها فهو غير مؤهل للمساعدة في حل المشكلة السودانية.
وأشار إلى أن لبعض الدول أجندة ومصالح تتعارض مع المصالح الوطنية للسودان ظلت تسعى لتحقيقها بشتى الوسائل بما في ذلك حرب 13 أبريل 2023 وبعد أن خسروها، عادوا ليبحثوا عن مداخل جديدة ظاهرها الخير وباطنه الشر المستطير.
وتابع “ليس أدَلَّ على ذلك من فعل التمرد وعملائه في تعطيل الزراعة في كل ولايات الإنتاج و تشريد المزارعين و ترويعهم و نهب ألياتهم و ممتلكاتهم لصناعة مجاعة يتخذها أعوانهم مدخلا يلَجُون عبره لتنفيذ أجندتهم بالبلاد”.
وقال إن من ارتكب كل هذه الفظائع بالسودان وأهله لن يثق أهل السودان فيه لمساعدتهم، إلاّ من غسل يديه واغتسل وأقر بذنبه وأقلع عن فعله والتزم بتعويض كل ضرر نتج عن جرائمه.
ونصح قيادة البلاد وهي تصارع أمواجا من التحديات بأن لا نكوص ولا رجوع عن عهدكم مع الشعب بأن لا سلام أو تفاوض قبل تنفيذ مقررات جدة، و أعلموا أن شعبكم ثابت خلف قواته المسلحة حتى النصر و سترسوا السفينة على شاطئ النصر بإذن الله و سنهبط جميعا بسلام وبركات من الله.
وأضاف “إذ أخذ المؤتمر الوطني علما بما جاء في البيان الختامي للقاء القوى السياسية والمجتمعية الأخير بأديس أبابا والاتفاق على دعم القوات المسلحة ومؤسسات الدولة القائمة، وإدانة جرائم المليشيا المتمردة و الداعمين لها، وتأكيد الحوار السوداني السوداني الشامل دون إقصاء و دعم قرارات منبر جدة،
وأهاب بكل القوى السياسية والمجتمعية الوطنية لمواصلة الحوار بالداخل لتقديم اطروحات وآليات تعين المجتمع و الدولة على مجابهة التحديات الماثلة كمطلب عاجل، والسعي الحثيث للاتفاق على الخارطة السياسية لما بعد الحرب بإذن الله.